[ ١٢٤٣٥ ] ٩ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه خطب بالكوفة ، فقام رجل من الخوارج فقال : لا حكم إلّا الله ، فسكت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثمّ قام آخر وآخر ، فلمّا اكثروا قال : « كلمة حقّ يراد بها باطل ، لكم عندنا ثلاث خصال : لا نمنعكم مساجد الله أن تصلوا فيها ، ولا نمنعكم الفيء ما كانت أيديكم مع أيدينا ، ولا نبدؤكم بحرب حتى تبدؤونا [ به ] (١) وأشهد لقد أخبرني النبيّ الصادق ( صلى الله عليه وآله ) ، عن الروح الأمين ، عن ربّ العالمين ، أنه لا يخرج [ علينا ] (٢) منكم من فئة قلّت أو كثرت إلى يوم القيامة ، إلّا جعل الله حتفها على أيدينا ، وإن أفضل الجهاد جهادكم ، وأفضل المجاهدين من قتلكم ، وأفضل الشهداء من قتلتموه ، فاعملوا ما أنتم عاملون ، فيوم القيامة يخسر المبطلون ، ولكلّ نبأ مستقر فسوف تعلمون » .
[ ١٢٤٣٦ ] ١٠ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : «ان دعي أهل البغي قبل القتال فحسن ، وإلّا فقد علموا ما يدعون إليه ، وينبغي أن لا يبدؤوا بالقتال حتى يبدؤوهم به » .
[ ١٢٤٣٧ ] ١١ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : « يقاتل أهل البغي ويقتلون بكلّ ما يقتل به المشركون ، ويستعان ( بكلّ ما ) (١) أمكن أن يستعان به عليهم من أهل القبلة ، ويؤسرون كما يؤسر المشركون إذا قدر عليهم » .
[ ١٢٤٣٨ ] ١٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه ذكر قتال من قاتله منهم فقال : « والله
____________________________
٩ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٩٣ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
١٠ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٩٣ .
١١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٩٣ .
(١) في المصدر : عليهم بهن .
١٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٨٨ .