ما قيمته ) (٢) فقالت له ابنته أم كلثوم : [ يا أمير المؤمنين ] (٣) اتجمل به ويكون في عنقي ، فقال : « يا أبا رافع ، ادخله في (٤) بيت المال ، ليس إلى ذلك سبيل حتى لا تبقى امرأة من المسلمين إلّا ولها مثل مالك » .
[ ١٢٥٠١ ] ١٠ ـ وقام ( عليه السلام ) خطيباً بالمدينة حين ولّي فقال : « يا معشر المهاجرين والأنصار ، يا معشر قريش ، اعلموا والله أنّي أرزؤكم من فيئكم شيئاً ما قام لي عذق بيثرب ، أفتروني مانعاً نفسي (١) ومعطيكم ! ولأسوّين بين الأسود والأحمر » فقام إليه عقيل بن أبي طالب فقال : لتجعلني وأسود من سودان المدينة واحداً ، فقال له : « اجلس رحمك الله ، أما كان ها هنا من يتكلم غيرك ؟ وما فضلك عليه إلّا بسابقة أو تقوى » .
[ ١٢٥٠٢ ] ١١ ـ وولّي ( عليه السلام ) بيت مال المدينة عمّار بن ياسر وأبا الهيثم بن التيهان ، فكتب العربي والقرشي والأنصاري والعجمي وكلّ من في الإِسلام من قبائل العرب وأجناس العجم [ سواء ] (١) ، فأتاه سهل بن حنيف بمولى له أسود فقال : كم يؤتى (٢) هذا ؟ فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « كم أخذت ؟ » فقال : ثلاثة دنانير وكذلك أخذ الناس ، فقال : « فاعطوا مولاه مثل ما أخذ ، ثلاثة دنانير » ثم ذكر قصّة طلحة والزبير نحو ما مرّ .
[ ١٢٥٠٣ ] ١٢ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ
____________________________
(٢) في المصدر : البحر بتحفة لا يدري ما قيمتها .
(٣) أثبتناه من المصدر .
(٤) في نسخة : إلى ، ( منه قده ) .
١٠ ـ الاختصاص ص ١٥١ .
(١) في المصدر زيادة : وولدي .
١١ ـ الاختصاص ص ١٥٢ .
(١) ورد في هامش الحجرية ما لفظه : ( هناك سقط بعد كلمة العجم ، كلمة سواء ، أو ما يشبهها ) انتهى . وقد وردت في المصدر بين معقوفين ، ونحن أثبتناه لمقتضى سياق الحديث .
(٢) في المصدر : يعطى .
١٢ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٥١ .