أو انفعل فيه.
وكان من هذه الآثار الأرقام التالية :
* (كان القرّاء لا يخرجون إلىٰ مكة حتىٰ يخرج علي بن الحسين ، ومعه ألف راكب).
* (كان القوم لا يخرجون من مكة حتىٰ يخرج علي بن الحسين سيد العابدين).
* (قال الزهري : نعم.. لقيته وما لقيت أحداً أفضل منه ، والله ما علمتُ له صديقاً في السرِّ ، ولا عدوّاً في العلانية ، فقيل : وكيف ذلك ؟ قال : لأني لم أرَ أحداً وإن كان يحبه إلّا وهو لشدّة معرفته بفضله يحسده ، ولا رأيت أحداً وإن كان يبغضه إلّا وهو لشدّة مداراته له يداريه...) (١).
* (... حج هشام بن عبدالملك فلم يقدر علىٰ استلام الحجر الأسود ، من شدّة الزحام فنُصب له منبر فجلس... إذ أقبل علي بن الحسين عليهالسلام وعليه إزار ورداء ، فجعل يطوف ، فإذا بلغ موضع الحجر تنحّىٰ الناس حتىٰ يستلمه هيبة له وإجلالاً..) الأمر الذي أزعج هشام ، فسأل متجاهلاً له : من هذا ؟ فكان جواب الفرزدق في قصيدته المعروفة التي دفع ضريبتها بعد فترة وجاء فيها :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته |
|
والبيت يعرفه والحلُّ والحرمُ |
هذا ابن خير عباد الله كلُّهم |
|
هذا التقي النقي الطاهر العلمُ |
_______________________
(١) بحار الأنوار / المجلسي ٤٦ : باب ٥ ـ ٢١ ، معلوم أن الزهري من علماء الدولة.. ويبدو أن تحليله للحب والكراهية هنا قد جنح في مالا يمكن تفسيره إلّا بمعنىً آخر لا نرىٰ ضرورة للتفصيل فيه ، لكونه لم يخرج إلّا من موقف الزهري من الإمام عليهالسلام ، والزاوية التي كان ينظر إليه من خلالها..