عرفها المسلمون والتي قُتل فيها آلاف المسلمين; أصبحتْ هذه المرأة هي أشهر نساء الإسلام وعنها تُؤخذُ الأحكام ، أمّا فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين التي يغضبُ ربّ العزّة لغضبها ويرضى لرضاها ، أصبحت نسياً منسيّاً ، ودُفنتْ في الليل سرّاً بعدما هدّدوها بالحرق ، وعصروا على بطنها بالباب حتى أسقطتْ جنينها ، ولا أحد من المسلمين من أهل السنّة يعرف رواية واحدة تنقُلها عن أبيها!!
وهكذا أصبح يزيد بن معاوية ، وزياد بن أبيه ، وابن مرجانة ، وابن مروان ، والحجّاج ، وابن العاص وغيرهم من الفسّاق الملعونين بنصّ الكتاب على لسان نبي الله ، نعم أصبح هؤلاء أُمراء المؤمنين وولاة أُمورهم ، أمّا الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وريحانتا النبي من هذه الأُمّة ، والأئمة من عترة الرسول الذين هم أمانُ الأُمة ، أصبحوا مشرّدين مسجونين مقتولين مسمومين!!
وهكذا أصبح أبو سفيان المنافق الذي ما وقعت حربٌ ضدّ الرّسول إلاّ وكان هو قائدها ، أصبح محموداً مشكوراً حتّى قيل : من دخل داره كان آمناً ، أمّا أبو طالب حامي النبي وكفيله والمدافع عنه بكلّ ما يملك ، والذي قضى حياته مناوئاً لقومه وعشيرته من أجل دعوة ابن أخيه ، حتّى قضى ثلاث سنوات في الحصار مع النبىّ في شعب مكة ، وكتم إيمانه لمصلحة الإسلام ، أي لإبقاء بعض الجسور مفتوحة مع قريش ، فلا يؤذون المسلمين كما يريدون ، وذلك كمؤمن آل فرعون الذي كتم إيمانه ، أمّا هذا فكان جزاؤه ضحضاح من نار يضع فيها رجله فيغلي منها دماغه!!