بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ القَوْلِ وَاللّهُ يَعْلَمُ أعْمَالَكُمْ ) (١).
( وَإنَّ فَرِيقاً مِنَ المُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ * يُجَادِلُونَكَ فِي الحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأنَّمَا يُسَاقُونَ إلَى المَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ ) (٢).
( هَا أنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللّهُ الغَنِيُّ وَأنْتُمُ الفُقَرَاءُ وَإنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أمْثَالَكُمْ ) (٣).
( وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإنْ اُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ) (٤).
( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إلَيْكَ حَتَّى إذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ اُوتُوا العِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً اُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أهْوَاءَهُمْ ) (٥).
( وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ اُذُنٌ قُلْ اُذُنُ خَيْر لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ ) (٦).
إنّ هذا القدر من الآيات البيّنات كاف لإقناع الباحثين بأنّ الصّحابة ينقسمون إلى قسمين اثنين :
١ ـ قسمٌ آمن بالله وبرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأسلم أمره وقيادته لهما ، فأطاع الله
____________
(١) محمّد : ٣٠.
(٢) الأنفال : ٦.
(٣) محمّد : ٣٨.
(٤) التوبة : ٥٨.
(٥) محمّد : ١٦.
(٦) التوبة : ٦١.