____________
ومستدرك الحاكم ٣ : ١٠٩ وصححه ، وصرح الإمام الذهبي في تلخيص المستدرك بصحته ، والهيثمي في مجمع الزوائد وصرّح بوثاقة رجاله ، والجامع الصغير للسيوطي ١ : ٥٣٣ ح ٢٧٤٨ وصرّح محقّق الكتاب الشيخ محمّد ناصر الدين الألباني بصحته ، وكتاب السنّة لابن أبي عاصم ١ : ٦٤٣ ـ ٦٤٦ حيث نقله من حديث رقم ١٥٥٤ إلى ١٥٦٣ ، والطحاوي في مشكل الآثار ٢ : ٣٠٧ ، والترمذي في سننه ٢ : ٣٠٨ ، والسنن الكبرى للنسائي ٥ : ٤٥ ح ٨١٤٨ ، والبداية والنهاية لابن كثير ٥١ : ٢٢٨ وذكر تصحيح الذهبي له ، وأخرجه الألباني في صحيحته ٤ : ٣٥٥ ح ١٧٦١ وحقّق الحديث وأثبت صحته.
وورد الحديث في صحيح مسلم ٧ : ١٢٢ بلفظ : « ... أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي فأُجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، وأهل بيتي; أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ... ».
وقد تمسّك البعض بهذه الصيغة فقال : إنّ الحديث الوارد في صحيح مسلم أُمر فيه بمحبّة أهل البيت فقط ولم يؤمر بالتمسّك بهم ، وإنما أُمرنا بالتمسّك بالقرآن ، ولزوم مراعاة أهل البيت عليهمالسلام لا غير.
هذا ما حاول البعض التمسّك به للردّ على المؤلّف وعلى عموم الشيعة الذين يؤمنون بلزوم التمسّك بأهل البيت عليهمالسلام ، وفي الإجابة على ذلك نقول :
أولاً : إنّ الحديث ـ كما أسلفنا ـ ورد بألفاظ مختلفة وصحّ من طرق متعدّدة جدّاً أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم جعلهما ( القرآن والعترة ) خليفتين من بعده ، وجعلهما الهاديين من الضلال والانحراف ، وجعلهما ثقلين ، وأنّهما اللذان يهديان إلى دين الله الحقّ ، وعليه فيكون حديث مسلم بهذا المعنى أيضاً ، وبهذا المحتوى لا غير ، وهذا ما فهمه علماء السنّة :
فقد قال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم بعد ذكره الحديث : « قال