وحيداً بدون ذنب اقترفه ، وضرب عمّار بن ياسر حتّى وقع له فتق ، وضرب عبد الله بن مسعود حتّى كُسرتْ أضلاعه ، وعزل الصحابة المُخلصين من المناصب ، وتوليّة الفاسقين والمنافقين من بني أُميّة أعداء الإسلام.
وكَسبِّ ولعن أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً ، وقَتل من تشيّع لهم من الصّحابة الأبرار (١).
وكاستيلائهم على الخلافة بالقهر والقوّة والقتل والإرهاب ، وتصفية من عارضهم بشتّى الوسائل كالاغتيال ودسّ السمّ وغير ذلك (٢) ، وكإباحتهم مدينة الرسول لجيش يزيد يفعل فيها ما يشاء رغم قول الرسول : « إنّ حرمي المدينة ، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين » (٣).
وكرميهم بيت الله بالمنجنيق ، وحرقهم الحرم الشريف ، وقتلهم بعض الصّحابة بداخله.
وكحربهم لأمير المؤمنين ، وسيّد الوصيين ، سيّد العترة الطّاهرة الذي كان من رسول الله بمنزلة هارون من موسى في حرب الجمل ، وحرب صفين ،
____________
(١) كما قتل معاوية بن أبي سفيان حجر بن عدي الصحابي الجليل وأصحابه; لأنّه امتنع عن لعن علي بن أبي طالب ( المؤلّف ).
(٢) يقول المؤرّخون : كان معاوية يستدعي معارضيه ويسقيهم عسلا مسموماً فيخرجون من عنده ويموتون فيقول : إنّ لله جنداً من عسل ( المؤلّف ).
(٣) نحوه مسند أحمد ٣ : ٢٣٨ ، صحيح البخاري ١ : ٤٦٠ ، كتاب فضائل المدينة ، باب حرم المدينة ، ٤ : ٤٢٠ كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب إثم من آوى محدثاً.