اهتديت » ، و « لأكون مع الصادقين ».
وتعميماً للفائدة فأنا أنشرها في هذا الفصل مع الأجوبة ، ومع الملاحظة بأنّ القارئ سيجدُ بعض الأحاديث والأحداث مكرّرة في الكتاب الواحد أو في الكتب الثلاثة ، فقد تعمدّت ذلك اقتداءً بكتاب الله العزيز الذي يكرّر الحادثة في عدّة سور; لترسخ في ذهن المؤمن ، ولتكون في متناول الجميع.
س١ : إذا كان الرسول يعلم ما سيؤول إليه أمر الأُمة من النزاع والاختلاف بسبب الخلافة فلماذا لم يعيّن خليفة له؟
* ج : لقد عيّن صلىاللهعليهوآلهوسلم خليفة له بعد حجّة الوداع ، وهو علي بن أبي طالب ، وأشهد على ذلك صحابته الذين حجّوا معه ، وكان يعلم بأنّ الأُمة ستغدر به (١) وتنقلب على أعقابها.
س٢ : كيف لم يسأل الرسول أحدّ من أصحابه عن هذا الأمر وقد كانوا يسألونه عن كلّ شيء؟
* ج : لقد سألوه وأجاب : قال تعالى : ( يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمْرِ مِنْ شَيْء قُلْ إنَّ الأمْرَ كُلَّهُ لِلّهِ ) (٢).
وسألوه وقال : ( إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ
____________
(١) المستدرك للحاكم ٣ : ١٤٢ وصحّحه وصرّح الإمام الذهبي في تلخيص المستدرك بصحته ، كنز العمال ١١ : ٦١٧ ح ٣٢٩٩٧ ، تاريخ بغداد ١١ : ٢١٦ رقم ٥٩٢٨ ، تذكرة الحفاظ للذهبي ٣ : ٩٩٥.
(٢) آل عمران : ١٥٤.