لِتَزُولَ مِنْهُ الجِبَالُ ) (١).
س١٠ : لماذا اشتدّ غضب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على المتخلّفين منهم حتّى لعنهم؟
* ج : لقد اشتدّ غضبه صلىاللهعليهوآلهوسلم عليهم لمّا علم أنّهم طعنوا في تأميره ، فالطّعن موجّه إليه لا إلى أُسامة ، وتحقّق بذلك عنده عدم إيمانهم وإخلاصهم لله ولرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنّهم عازمون على تنفيذ مُخطّطهم كلّفهم ذلك ما كلّفهم ، عند ذلك أطلق لعنته الأخيرة على المتخلّفين; ليفهمهم وأتباعهم والمسلمين كافة بأنّ الأمر قد بلغ منتهاه; ليهلك من هلك عن بيّنة.
س١١ : هل يجوز لعن المسلم خصوصاً من النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
* ج : إذا كان الإسلام هو التلفّظ بالشهادتين ، بأن يقول الإنسان : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمّداً رسول الله ، ثمّ لا يمتثل إلى أوامرهما ، ولا يسمع ولا يطيع لله وللرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فيجوز لعنه.
وفي القرآن الكريم آيات كثيرة نذكر منها قوله تعالى : ( إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أنزَلْنَا مِنْ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الكِتَابِ اُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ) (٢). وإذا كان اللّه يلعن من كتم الحقّ ، فما بالك بمن عاند الحقّ وعمل على إبطاله؟!
س١٢ : هل عيّن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر ليصلّي بالنّاس؟
* ج : من خلال الروايات المتناقضة نفهم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يعيّن أبا
____________
(١) ابراهيم : ٤٦.
(٢) البقرة : ١٥٩.