س١٤ : لماذا اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة سرّاً؟
* ج : لمّا عَلِمَ الأنصار بالمؤامرة التي دبّرتها قريش لإبعاد علي عن الخلافة ، اجتمعوا عند وفاة الرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وأرادوا إبرام الأمر فيما بينهم على أن يكون الخليفة منهم ، فإذا كان زعماء قريش وهم المهاجرون من قرابة الرّسول وعشيرته يريدون نقض البيعة لعلي ، فالأنصار أولى بالخلافة من غيرهم; لاعتقادهم بأنّ الإسلام قام بحدّ سيوفهم ، وأنّ المهاجرين عيالٌ عليهم ، ولولا أنّهم فتحوا بلادهم ومنازلهم وكلّ ما يملكون لما كان للمهاجرين ذكر ولا فضل ، ولولا وجود الخلاف بين الأوس والخزرج الذين كانوا يتنافسون على الزّعامة وكلّ منهما يريدها لقبيلته ، لما وجد أبو بكر وعمر فرصة لأخذ الخلافة منهم ولاضطرّا لمتابعتهم.
س١٥ : لماذا أسرع أبو بكر وعمر وأبو عبيدة إلى السقيفة وفاجؤوا الأنصار؟
* ج : لمّا كان للمهاجرين ـ أعني زعماء قريش ـ أعين تراقب تحرّكات الأنصار وما يدور من تدبيرهم ، فقد أسرع أحدهم ـ وهو سالم مولى أبي حذيفة ـ وأعلم أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بالاجتماع السرّي ، فأسرعوا إلى السّقيفة ليفسدوا على الأنصار تخطيطهم وما أبرموه ، وليفاجئوهم بأنّهم على
____________
لهم بل نهاهم عنه ... ».
ومنه تعرف أنّ ما ذكره في كشف الجاني ما هو إلاّ لجاج ، لقصر باعه عن الحجاج بالدليل الساتر لما يرتكبه أبناء مذهبه وما قام عليه من الاُسس الواهية.