مجهولا لم يذكروا اسمه ، إذ يقول : حدّثنا حماد عن رجل لم يُسَمِّهِ ، وهذه تدلّ دلالة جليّة بأن هذا المجهول هو من المنافقين الذين يبغضون عليّاً ، ويحاولون جهدهم طمس فضائله ، أو بالأحرى القضاء عليه وعلى ذكره ما استطاعوا لذلك سبيلا.
وقد قال سعد بن أبي وقّاص الذي امتنع هو الآخر عن نصرة الحقّ : « ائتوني بسيف يقول هذا على حقّ وهذا على باطل لأقاتل به »!! وبمثل هذا التمويه يلبس الحقّ بالباطل ، وتضيع السّبل الواضحة لتحل محلّها الظلمات!
على أنّنا نجد في كتب السنّة المعتمدة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بشّر الكثير من أصحابه بالجنّة ، وخصوصاً العشرة الذين اشتهروا بين المسلمين بأنّهم المبشرين بالجنّة.
فقد أخرج أحمد ، والترمذي ، وأبو داود : أنّ النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « أبو بكر في الجنّة ، وعمر في الجنّة ، وعثمان في الجنّة ، وعلي في الجنّة ، وطلحة في الجنّة ، والزبير في الجنّة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنّة ، وسعد بن أبي وقاص في الجنّة ، وسعيد بن زيد في الجنّة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنّة » (١).
وقد صحّ عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « ابشروا آل ياسر فإن موعدكم الجنّة » (٢) ،
____________
(١) مسند أحمد ١ : ١٩٣ ، سنن الترمذي ٥ : ٣١١ ح ٣٨٣٠ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ : ٥٦ ح ٨١٩٤.
(٢) المستدرك للحاكم ٣ : ٣٨٩ وصحّحه ، المعجم الأوسط ٢ : ١٤١.