شاعر الخوارج وخطيبهم الذي كان يتغنّى بمدحه لابن ملجم المرادي على قتله علي بن أبي طالب.
كما كان البخاري يحتجّ بحديث الخوارج والمرجئة والمجسمة ، وبعض المجاهيل الذين لا يعرف الدّهرُ لهم وجوداً (١).
____________
(١) أيوب بن عائذ الطائي الكوفي :
ممّن أخرج له البخاري وأورد اسمه في كتاب الضعفاء ( الضعفاء الصغير للبخاري : ٢٤ ) قال الذهبي : والعجب من البخاري يغمزه وقد احتجّ به. ميزان الاعتدال ١ : ٢٨٩.
(٢) ثابت بن محمّد الكوفي الشيباني : ذكره في الضعفاء وقال أبو زرعة العراقي : والعجب من البخاري من ذكره في الضعفاء مع احتجاجه به في الصحيح. الجرح والتعديل ٢ : ٤٥٧ ، المغني في معرفة رجال الصحيحين : ٤٨ ، ٣٠٤ ، ديوان الضعفاء والمتروكين ١ : ١٣٦.
إلى غير ذلك ، وهناك الكثير من الرواة المصرّح بضعفهم روى عنهم البخاري ، من شاء يرجع إلى مقدّمة ابن حجر لكتابه فتح الباري.
وأمّا المجسّمة الذين روى عنهم البخاري ، فقد قدّمنا ذكر مقاتل بن سليمان الذي روى عنه البخاري في التاريخ الكبير ، وكان مجسّماً كما ذكر ابن حبّان.
ونقول بعد هذا : إنّ صاحب كتاب كشف الجاني وغيره ممّن يحذو حذوه من المتعصّبين يسارعون في الطعن على غيرهم ، مع جهلهم الشديد بما هو مسطور ومدوّن في أُمهات مصادرهم ، فكان الأحرى بهم إصلاح عيوبهم قبل التفتيش عن عيوب الآخرين.
(١) كما روى عن حمّاد بن حميد في صحيحه ٨ : ١٥٨ وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ١ : ٥٨٩ رقم : ٢٢٤٣ « محدّث لا يدرى من هو » ومنهم عطاء أبو الحسن السوائي قال ابن حجر في تهذيب التهذيب ٧ : ١٩٥ « قرأت بخط الذهبي : لا يعرف ».