فقد أخرج البخاري في صحيحه من كتاب بدء الخلق ، باب تزويج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عائشة وقدومه المدينة وبنائه بها :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : تزوجني النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا بنتُ ستّ سنين ، فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحرث بن خزرج ، فوعكت فتمرّقَ شعري فوفى جميمةٌ ، فأتتني أمّي أمّ رومان وإنّي لفي أرجوحة ومعي صواحبُ لي ، فصرختْ بي فأتيتها لا أدري ما تريدُ بي ، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدّار ، وإنّي لأنهجُ حتّى سكنَ بعض نفسي ، ثمّ أخذت شيئاً من مَاء فمسحت به وجهي ورأسي ، ثمّ أدخلتني الدار فإذا نسوةٌ من الأنصار في البيت ، فقلن : على الخير والبركة وعلى خير طائر ، فأسلمتني إليهنّ فأصلحن من شأني ، فلم يرعني إلاّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ضُحىً فأسلمتني إليه ، وأنا يومئذ بنتُ تِسْعِ سنينَ.
وأترك لك أيها القارئ لتعلّق بنفسك على أمثال هذه الرّوايات!!
كما أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الأدب ، باب الانبساط إلى النّاس :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنتُ ألْعبُ بالبناتِ عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان لي صواحِبُ يلعبْنَ معي ، فكان رسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا دخل يتَقمَّعْنَ منه فيسرَّ بهنَّ إلىَّ فيلْعَبْنَ مَعِي.
يقول الشارح : ألعب بالبنات ، يعني التماثيل المسمّاة بلعب البنات ، ويسربهنّ إلىَّ : أي يبعثهن ويرسلهن إلىَّ.
وأنت تقرأ مثل هذه الروايات في صحيح البخاري ، أيبقى عندك