اعتراض بعدها على نقد بعض المستشرقين إن كنت منصفاً؟!
قل لي بربّك! عندما تقرأ قول عائشة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم « ما أرى ربّك إلاّ يُسَارِعُ في هواكَ » (١).
ماذا يبقى في نفسك من احترام وتقدير لامرأة كهذه التي تشكّك في نزاهته صلىاللهعليهوآلهوسلم؟! وهل لا يبعثُ ذلك في نفسك أنّها تصرّفات مراهقة لم يكتمل عقلها؟!
وهل يلامُ بعد ذلك أعداء الإسلام الذين كثيراً ما يثيرون حبّ محمّد للنّساء وأنّه كان شهوانيّاً ، فإذا قرأوا في البخاري بأنّ الله يسارع في هواه ، ويقرأون في البخاري بأنّه كان يجامع إحدى عشرة زوجة في ساعة واحدة وقد أُعطِيَ قوّة ثلاثين ، فاللّوم على المسلمين الذين أقرّوا مثل هذه الأباطيل واعترفوا بصحّتها ، بل واعتبروها كالقرآن الذي لا يتطرّق إليه الشكّ ، ولكنّ هؤلاء مسيّرون في كلّ شيء حتّى في عقيدتهم ، وليس لهم خيارٌ في شيء ، لقد فرضتْ عليهم هذه الكتب من الحكّام الأوّلين ، وهلّم بنا الآن إلى الرّوايات التي أخرجها البخاري للطّعن على أهل البيت :
فقد أخرج في صحيحه من كتاب المغازي ، باب شهود الملائكة بدراً ٥ : ١٦ :
عن علي بن حسين ، أنّ حسين بن علي أخبره أنّ عليّاً قال : كانتْ لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر ، وكان النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أعطاني ممّا أفاء الله
____________
(١) صحيح البخاري ٦ : ٢٤ ، كتاب تفسير القرآن ، باب قوله تعالى : ( تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ ).