__________________
١١ : ٣٥١ ، الدر المنثور ٦ : ٧ ، الصواعق المحرقة ٢ : ٤٨٧ الآيات النازلة فيهم ، ذخائر العقبى : ٢٥ ، ينابيع المودة ٢ : ٣٢٥ وغيرها.
وذكر ابن حجر الهيتمي في الصواعق أيضاً : أخرج البزار والطبراني عن الحسن ( رضي الله عنه ) عن طرق بعضها حسان أنّه خطب خطبة من جملتها : « وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عزّ وجلّ مودّتهم وموالاتهم ، فقال فيما أنزل على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ).
وهناك بعض الإثارات حول هذه الآية وتفسيرها نذكرها مع الإجابة عليها ، منها القربى في الآية عامة ولا تختص بعليّ وفاطمة والحسنين عليهمالسلام؟
وفيه إنّ الله تعالى لمّا أمر نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم بأن يقول للناس : ( قل ما أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ) فلابدّ من أن تكون هذه القربى ذات خصوصية ومميزات جعلتهم مؤهلين لهذه الرتبة السامية ، فليست الدعوة عامة ، فإنّ مودة الأقرباء على إطلاقهم ليست ممّا يندب إليه في الإسلام ، مضافاً إلى أنّ الروايات الواردة هي التي تقيّده وتفسّره ، وقد فسّرته بهؤلاء عليهمالسلام.
ومنها السبب في استعمال كلمة « في القربى » بدل قوله : « لذوي القربى » وما شاكل؟
ويكفينا في الإجابة عليه ما ذكره الزمخشري في تفسيره حول هذه الآية : « فإن قلت : هلاّ قيل : « إلاّ مودة القربى أو المودة للقربى؟ وما معنى قوله : إلاّ المودة في القربى؟ قلت : جعلوا مكاناً للمودة ومقرّاً لها كقولك : لي في آل فلان مودة ، ولي فيهم هوى وحب شديد ، تريد : أحبهم وهم مكان حبي ومحله. قال : وليست « في » بصلة للمودة كاللام إذا قلت : إلاّ المودة للقربى ، إنّما هي متعلّقة بمحذوف تعلّق الظرف به في قولك : المال في الكيس ، وتقديره : إلاّ المودة ثابتة في القرب ومتمكنة فيها ».
ومنها : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كيف يسأل أجراً على رسالته؟
وفيه أولا : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما طلب ذلك من تلقاء نفسه بل بأمر من الله تعالى