بفضيلة واحدة ، أو الذين سبّوه ولعنوه على المنابر في الجمعة والأعياد.
وهذا الدارقطني يقول : كان ابن قتيبة ـ متكلّم أهل السنّة ـ يميل إلى التشبيه ، منحرف عن العترة (١).
وبهذا يتبيّن بأنّ أغلب « أهل السنّة والجماعة » كانوا منحرفين عن عترة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وهذا المتوكّل الذي لقَّبه أهل الحديث بـ « محيي السنّة » ، والذي كان يكرم أحمد بن حنبل ويعظِّمه ويطيع أوامره في تنصيب القضاة ، كان من أكبر النواصب لعلي ولأهل البيت عليهمالسلام ، حتى وصل به الحقد إلى نبش قبر الحسين بن علي ومنع من زيارته ، وقتل من يتسمّى بعلي. وذكره الخوارزمي في رسائله وقال بأنّه كان لا يعطي مالا ولا يبذل نوالا إلاّ لمن شتم آل أبي طالب عليهمالسلام ونصر مذهب النواصب (٢).
وغنيّ عن التعريف بأنّ مذهب النواصب هو مذهب « أهل السنّة والجماعة » ، فناصر مذهب النواصب المتوكّل هو نفسه « محيي السنّة » ، فافهم.
وهذا الذهبي يحدّثنا في تذكرة الحفاظ بأنّ « أهل السنّة والجماعة » عندما سمعوا الأعمش يروي حديث الطير المشوي الذي فيه فضيلة علي ابن أبي طالب عليهالسلام ، أخرجوه من المسجد وغسلوا مكانه (٣).
__________________
١ ـ لسان الميزان للذّهبي ٣ : ٣٥٧.
٢ ـ رسائل الخوارزمي : ١٦٦ ، في رسالته إلى جماعة الشيعة بنيسابور.
٣ ـ تذكرة الحفّاظ ، الذهبي ٣ : ٩٦٦ ، والسير أيضاً ١٦ : ٣٥٢ وتاريخ الإسلام ٢٦ :