عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله » (١) ، وقوله : « يا علي أنا حرب لمن
__________________
وفي تاريخ مدينة دمشق ٤٢ : ٤١٨ : ( عن محمّد بن منصور الطولي يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لأحد من أصحاب رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ).
قال الشيخ أبو بكر البيهقي : وهذا لأنّ أمير المؤمنين علياً عاش بعد سائر الخلفاء حتى ظهر له مخالفون وخرج عليه خارجون فاحتاج من بقي من الصحابة إلى رواية ما سمعوه في فضائله ومراتبه ومناقبه ومحاسنه ليردّوا ذلك عنه ما لا يليق به من القول والفعل ، وهو أهل كلّ فضيلة ومنقبة ومستحقّ لكلّ سابقة ومرتبة ، ولم يكن أحدٌ في وقته أحقّ بالخلافة منه ، وهو كما قال أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل ( رحمه الله ) فيما أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ في التاريخ ، نا علي بن عيسى وهو من ثقات شيوخ شيخنا ، نا أحمد بن مسلمة ، قال : سمعت أحمد بن سعيد الرباطي يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لم يزل علي بن أبي طالب مع الحقّ والحقّ معه حيث كان.
١ ـ حديث الغدير حديث صحيح متواتر ، صرّح بتواتره الذهبي في تذكرة الحفّاظ ٢ : ٧١٣ ، وسير أعلام النبلاء ٧ : ٥٧١ ، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤ : ٣٤٣ ، نظم المتناثر من الحديث المتواتر ، الكتاني : ١٩٤ ، قطف الأزهار المتناثرة ، السيوطي : ٢٧٧ ، وقال ابن حجر في الصواعق ١ : ١٠٦ « وقول بعضهم : إنّ زيادة « اللهمّ وال من والاه ... » مردود فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي كثيراً منها ».
وفي مجمع الزوائد نقل عدّة طرق لهذا الحديث فذكر منها ٩ : ١٠٤ : ( وعن عمرو ابن ذي مر وسعيد بن وهب وعن زيد بن بثيع قالوا : سمعنا علياً يقول : نشدت رجلا سمع رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول يوم غدير خمّ لما قام
فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ». قالوا : بلى يا رسول اللّه! قال : فأخذ بيد علي فقال : » من كنت مولاه فهذا مولاه اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحبّ من أحبّه ، وابغض