والصحيحة ، فعقيدة جدّه هي الكفر والضلال ، وفي هذه الحالة يجبُ عليه أن يتبرّأ منه ولا يفتخر بالانتماء إليه ، ولا بالرجوع إلى التربية بين يديه ، كما بدأ مقدّمة كتابه.
وبهذه الحجّة وبهذا المنطق أيضاً ، يُضربُ بالشهادة العليا التي نالها موسى الموسوي من آل كاشف الغطاء عرض الجدار :
أوّلا : لأنّ الصورة التي أخرجها في كتابه على أنّها شهادة عُليا في الفقه الإسلامي ( الاجتهاد ) ليست إلاّ إجازة في الروايات ، والتي يعطيها المراجع لأغلب الطلاّب ، وأنا شخصياً عندي منها إجازتان : إحداهما لآية الله العظمى الإمام الخوئي في النجف ، والثانية لآية الله العظمى المرعشي النجفي في قم.
فليست إجازة الرواية شهادة عليا في الفقه الإسلامي ، كما يدّعي الدكتور موسى الموسوي للتمويه على العامة الذين لا يعرفون تنظيم ومراحل الدّراسة في الحوزات العلمية.
ثانياً : لأنّ حفيد الإمام الأكبر الذي يدّعي التصحيح قد خان الأمانة التي ائتمنه عليها أُستاذه ومعلّمه الذي يدّعي الموسوي أنّه وسمه برتبة الاجتهاد ، إذ يقول المرحوم المرجع الديني الأعلى زعيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف الشيخ محمّد حسين آل كاشف الغطاء في تلك الإجازة التي أخرج الموسوي صورة منها في كتابه : « وقد أجزتُ له لأهليّته أن يروي عنّي ما صحّتْ لي روايته من مشائخي العظام وأساتذتي الكرام ... ».
وقد رأينا الموسوي يفنّد ويسخر من كلّ ما رواه المرجع الديني الأعلى زعيم الحوزة العلمية آل كاشف الغطاء عن مشائخه العظام وأساتذته الكرام