ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا وإذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا » (١)
الحج : « ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه واحلت لكم الانعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غيرمشركين به » إلى قوله تعالى « ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق » (٢).
١ ـ مص : قال الصادق عليهالسلام : إذا أردت الحج فجرد قلبك لله من قبل عزمك من كل شاغل وحجاب كل حاجب وفوض امورك كلها إلى خالقك و توكل عليه في جميع ما يظهر من حركاتك وسكناتك وسلم لقضائه وحكمه و قدره وودع الدنيا والراحة والخلق واخرج من حقوق تلزمك من جهة المخلوقين ولا تعتمد على زادك وراحتلتك وأصحابك وقوتك وشبابك ومالك مخافة أن يصير ذلك عدوا ووبالا قال : من ادعى رضى الله واعتمد على شئ سواه صيره عليه عدوا ووبالا ليعلم أنه ليس له قوة ولا حيلة ولا لاحد إلا بعصمة الله وتوفيقه واستعد استعداد من لايرجوا الرجوع وأحسن الصحبة وراع أوقات فرائض الله وسنن نبيه صلىاللهعليهوآله وما يجب عليك من الادب والاحتمال والصبر والشكر و الشفقة والسخاء وإيثار الزاد على دوام الاوقات ثم اغسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك والبس كسوة الصدق والصفاء والخضوع والخشوع وأحرم عن كل شئ يمنعك من ذكر الله ويحجبك عن طاعته ولب بمعنى إجابة صافية خالصة زاكية لله عزوجل في دعوتك متمسكا بالعروة الوثقى وطف بقلبك مع الملائكة حول العرش كطوافك مع المسلمين حول البيت وهرول هربا من هواك وتبريا من جميع حولك وقوتك واخرج عن غفلتك وزلاتك بخروجك إلى منى ولا تتمن مالا يحل لك ولا تستحقه واعترف بالخطايا بعرفات وجدد عهدك عندالله
__________________
(١) سورة المائدة الاية : ٢.
(٢) سورة الحج الاية : ٣٠ ـ ٣٢.