اسماعيل عليهالسلام دفن امه في الحجر وجعل له حائطا لئلا يوطأ قبرها.
١٥ ـ ضا : يستحب أن يطوف الرجل بمقامه بمكة ثلاث مائة وستين اسبوعا بعدد أيام السنة فان لم يقدر عليه طاف ثلاثمائة وستين شوطا (١).
١٦ ـ ومتى لم يطف الرجل طواف النساء لم تحل له النساء حتى يطوف وكذلك المرأة لايجوز لها أن تجامع حتى تطوف طواف النساء (٢).
١٧ ـ شى : عن محمد بن مروان عن جعفر بن محمد عليهالسلام قال : إني لاطوف بالبيت مع أبي عليهالسلام إذ أقبل رجل طوال جعشم (٣) متعمم بعمامة فقال : السلام عليك يا ابن رسول الله قال : فرد عليه أبي فقال : أشياء أردت أن أسألك عنها ما بقي أحد يعلمها إلا رجل أو رجلان؟ قل : فلما قضى أبي الطواف دخل الحجر فصلى ركعتين ثم قال : هاهنا يا جعفر ثم أقبل على الرجل فقال له أبي كأنك غريب؟ فقال : أجل فأخبرني عن هذا الطواف كيف كان؟ ولم كان؟ قال : إن الله لما قال للملائكة : « إني جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها » إلى آخر الاية كان ذلك من يعصي منهم فاحتجب عنهم سبع سنين فلاذوا بالعرش يلوذون يقولون : لبيك ذوا المعارج لبيك حتى تاب عليهم فلما أصاب آدم الذنب طاف بالبيت حتى قبل الله منه قال : فقال : صدقت. فعجب أبي عن قوله : صدقت قال : فأخبرني عن « ن والقلم وما يسطرون » قال : ن نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن قال : فأمر الله القلم فجرى بما هو كائن وما يكون فهو بين يديه موضوع ما شاء منه زاد فيه وما شاء نقص منه وما شاء كان وما لا يشاء لايكون قال : صدقت. فعجب أبي من قوله : صدقت قال : فأخبرني عن قوله « وفي أموالهم حق معلوم » ما هذا الحق المعلوم؟ قال : هو الشئ يخرجه الرجل من ماله ليس من الزكاة فيكون لنائبة والصلة قال : صدقت قال : فعجب أبي من قوله : صدقت قال : ثم قام الرجل فقال أبي : علي بالرجل قال : فطلبته فلم أجده (٤).
__________________
(١) فقه الرضا ص ٢٧.
(٢) نفس المصدر ص ٣٠.
(٣) الجعشم : الرجل الغليظ مع شدة.
(٤) تفسير العياشى ج ١ ص ٢٩.