عليهالسلام أنه ذكر الحجر فقال : أما إن له عينين وأنفا ولسانا ولقد كان أشد بياضا من اللبن ألا إن المقام كان بتلك المنزلة (١).
١٦ ـ ع : علي بن حاتم عن علي بن الحسين النحوى عن ابن عيسى عن ابن فضال عن ثعلبة وغيره عن بريد العجلي قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : كيف صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الاخرين؟ فقال : قد سألني عن ذلك عباد بن صهيب البصري فقلت له : لان رسول الله صلىاللهعليهوآله استلم هذين ولم يستلم هذين فإنما على الناس أن يفعلوا ما فعل رسول الله صلىاللهعليهوآله وسأخبرك بغير ما أخبرت به عبادا إن الحجر الاسود والركن اليماني عن يمين العرش وإنما أمر الله تبارك وتعالى أن يستلم ما عن يمين عرشه قلت : فكيف صار مقام إبراهيم عليهالسلام عن يساره؟ فقال : لان لابراهيم عليهالسلام مقاما في القيامة ولمحمد صلىاللهعليهوآله مقاما فمقام محمد صلىاللهعليهوآله ع يمين عرش ربنا عزوجل ومقام إبراهيم عليهالسلام عن شمال عرشه فمقام إبراهيم في مقامه يوم القيامة وعرش ربنا مقبل غير مدبر (٢).
١٧ ـ ع : أبي عن سعد عن ايوب بن نوح عن صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : بينا أنا في الطواف إذا رجل يقول : ما بال هذين الركنين يمسحان يعنى الحجر والركن اليماني وهذين لا يمسحان؟! قال : فقلت : لان رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يمسح هذين ولم يمسح هذين فلا تتعرض بشئ لم يتعرض له رسول الله صلىاللهعليهوآله (٣).
١٨ ـ ع : أبي عن سعد عن محمد بن عبدالجبار عن جعفر بن محمد الكوفي عن رجل من أصحابنا رفعه عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لما انتهى رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى الركن الغربي قال له الركن : يارسول الله صلىاللهعليهوآله ألست قعيدا من قواعد بيت ربك؟ فمالي لا استلم؟ فدنا منه النبي صلىاللهعليهوآله فقال له : اسكن عليك السلام غير مهجور (٤).
__________________
(١ ـ ٣) نفس المصدر ص ٤٢٨.
(٤) نفس المصدر ص ٤٢٩.