الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما » أي لا حرج عليه أن يطوف بهما (١).
١٤ ـ شى : عن عاصم بن حميد عن أبي عبدالله عليهالسلام إن الصفا والمروة من شعائر الله يقول لا حرج عليه أن يطوف بهما فنزلت هذه الاية فقلت : هي خاصة أو عامة؟ قال : هي بمنزلة قوله : « ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا » فمن دخل فيهم من الناس كان بمنزلتهم يقول الله : « ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين و حسن أولئك رفيقا » (٢).
١٥ ـ شى : عن بعض أصحابنا عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته عن السعي بين الصفا والمروة فريضة هو؟ أو سنة؟ قال : فريضة قال : قلت : أليس الله يقول « فلا جناح عليه أن يطوف بهما »؟ قال : كان ذلك في عمرة القضاء وذلك أن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان شرطهم عليه أن يرفعوا الاصنام فتشاغل رجل من أصحابه حتى اعيدت الاصنام فحاؤا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فسألوه وقيل له إن فلانا لم يطف وقد اعيدت الاصنام قال : فأنزل الله عزوجل « إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما » أي والاصنام عليهما (٣).
١٦ ـ شى : وعن ابن مسكان عن الحلبي قال : سألته فقلت : ولم جعل السعي بين الصفا والمروة قال : إن إبليس تراءى لابراهيم عليهالسلام في الوادي وسعى إبراهيم منه كراهية أن يكلمه وكان منازل الشياطين (٤).
١٧ ـ وقال : قال أبوعبدالله عليهالسلام في خبر حماد بن عثمان : إنه كان على الصفا والمروة أصنام فلما أن حج الناس لم يدورا كيف يصنعون؟ فأنزل الله هذه الاية فكان الناس يسعون والاصنام على حالها فلما حج النبي صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) تفسير العياشى ج ١ ص ٦٩ والاية في سورة البقرة ١٥٨.
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٧٠ والاية في سورة النساء : ٦٩.
(٣ ـ ٤) نفس المصدر ج ١ ص ٧٠.