٤ ـ قال الصدوق : قال أبي رضي الله عنه في رسالته إلى : إنما سميت المزدلفة جمعا لانه يجمع فيما المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين (١).
٥ ـ ع : أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن صفوان وابن أبي عمير وفضالة عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان أهل الجاهلية يقولون : أشرق ثبير ـ يعنون الشمس ـ كيما نغير وإنما أفاض رسول الله صلىاللهعليهوآله من المشعر لانهم كانوا يفيضون بايجاف الخيل وإيضاع الابل فأفاض رسول الله صلىاللهعليهوآله بالسكينة والوقار والدعة وأفاض بذكر الله عزوجل والاستغفار وحركة لسانه (٢).
أقول : قد مضى في باب علل الحج.
٦ ـ عن سليمان بن مهران قال : قلت للصادق عليهالسلام كيف صار وطي المشعر عليه واجبا؟ قال : ليستوجب بذلك بحبوحة الجنة (٣).
٧ ـ ضا : إذا أتيت المزدلفة ـ وهي الجمع ـ صليت بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ثم تصلي نوافلك للمغرب بعد العشاء وإنما سميت الجمع المزدلفة لانه يجمع فيها المغرب والعشآء بأذان واحد وإقامتين فاذا أصبحت فصل الغداة وقف بها كوقوفك بعرفة وادع الله كثيرا فاذا طلعت الشمس على جبل ثبير فأفض منها إلى منى وإياك أن تفيض منها قبل طلوع الشمس ولا من عرفات قبل غروبها فيلزمك الدم (٤).
٨ ـ وروي أنه يفيض من المشعر إذا انفجر الصبح وبان في الارض خفاف البعير وآثار الحوافر فاذا بلغت طرف وادي محسر (٥) فاسع فيه مقدار مائة خطوة
__________________
(١) نفس المصدر ص ٤٣٧.
(٢) نفس المصدر ص ٤٤٤ وايجاف الخيل : سيرها السريع. وايضاع الابل كذلك.
(٣) مر في باب ٤ حديث ٢٠ في آخره.
(٤) فقه الرضا ص ٢٨.
(٥) وادى محسر : بكسر السين المهملة وتشديدها واد معترض الطريق بين جمع و منى وهوالى منى أقرب وحد من حدودها.