القبلة وجهك وتسجد وتسأل الله أن يتقبل منك أن لا يجعل آخر العهد منك.
ثم تزور قبر محمد المصطفى صلىاللهعليهوآله فانه قال : صلىاللهعليهوآله من حج ولم يزرني فقد جفاني وتزور قبور السادة في المدينة عليهمالسلام وأنت على غسل انشاء الله وبالله الاعتصام ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (١).
٦ ـ شى : عن عمربن يزيد بياع السابرى عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله : « ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم » يعني الرزق إذا أحل الرجل من إحرامه وقضى نسكه فليشتر وليبع في الموسم (٢).
٧ ـ الهداية : الافاضة من منى : ثم امض منها إلى مكة مهللا ممجدا داعيا فاذا بلغت مسجد النبي صلىاللهعليهوآله وهو مسجد الحصبا فاستلق فيه على قفاك واسترح فيه هنيئة ثم ادخل مكة وعليك السكينة والوقار وقد فرغت من كل شئ لزمك في حج أو عمرة وابتع بدرهم تمرا وتصدق به يكون كفارة لما دخل عليك في إحرامك مما لا تعلم وان أحببت أن تدخل الكعبة فاغتسل قبل أن تدخلها ثم تقول : اللهم إنك قلت : « ومن دخله كان آمنا » فآمنى من عذاب النار ثم تصلي بين الاسطوانتين وعلى الرخامة الحمراء ركعتين تقرأ في الركعة الاولى حم السجدة وفي الثانية عدد آياتها من القرآن وتصلي في زواياه ثم تقول : اللهم من تهيأ وتعبأ وأعد واستعد لوفادة مخلوق رجاء رفده ونواله وجايزته وفواضله فاليك ياسيدي تهيئتي وتعبيتي وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك ونوالك وجائزتك فلا تخيب اليوم رجائي يامن لايخيب عليه سائل ولا ينقصه نائل فاني لم آتك بعمل صالح قدمته ولا شفاعة مخلوق رجوتها ولكن أتيتك مقرا بالظلم والاساءة على نفسي مقرا به لا حجة لي ولا عذر فأسألك يامن هو كذلك أن تعطيني مسئلتي و تقلبني برغبتي ولاتردني محروما ولا خائبا ياعظيم يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم
__________________
(١) نفس المصدر ص ٣٠.
(٢) تفسير العياشى ج ١ ص ٩٦ والاية في سورة البقرة ١٩٨.