اسألك ياعظيم أن تغفرلي ولا تدخلها فخرا ولاتبزق فيها ولا تمتخط (١).
وداع البيت
فاذا أردت وداع البيت فطف به أسبوعا ثم صل ركعتين حيث أحببت من المسجد فائت الحطيم ـ والحطيم مابين باب الكعبة والحجر ـ وتعلق بالاستار وأنت قائم فاحمد الله واثن عليه وصل على النبي صلىاللهعليهوآله ثم قل : اللهم عبدك و ابن عبدك وابن أمتك حملته على دابتك وسيرته في بلادك وقد أقدمته المسجد الحرام اللهم وقد كان في أملي ورجائي أن تغفرلي فان كنت يارب قد فعلت فازدد عني رضا وقربني إليك زلفى فان لم تكن فعلت يارب فمن الان فاغفرلي قبل أن تنأى داري عن بيتك غير راغب عنه ولا مستبدل به هذا أوان انصرافي إن كنت قد أذنت لي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وتحتي ومن فوقي وعن يميني وعن شمالي حتى تقدمني أهلي صالحا فاذا قدمتني أهلي يارب فلا تحرمني و اكفني مؤنة عيالي ومؤنة خلقك (٢).
فاذا بلغت الحناطين فانظر إلى الكعبة وخر ساجدا واسأل الله أن يتقبله منك ولا يجعله آخر العهد منك ثم تقول وأنت ساجد : آئبون تائبون لربنا حامدون وإلى الله راغبون وإلى الله راجعون وصلى الله على محمد وآله وسلم.
ثم تزور قبر النبي صلىاللهعليهوآله ثم قبور الائمة عليهمالسلام بالمدينة وأنت على غسل فان النبي صلىاللهعليهوآله قال : من حج بيت ربي ولم يزرني فقد جفاني وقال الصادق عليهالسلام : ابدؤا بمكة واختموا بنا.
٨ ـ وروى الحسين بن علي عليهمالسلام قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أبتاه ما جزاء من زارك؟ فقال صلىاللهعليهوآله : من زارني حيا أو ميتا أوزار أباك أوزار أخاك أوزارك كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة فاخلصه ذنوبه (٣).
__________________
(١) الهداية ص ٦٥.
(٢) نفس الهداية ص ٦٧.
(٣) نفس المصدر ص ٦٨. واخرجه ابن قولويه في كامل الزيارات ص ١١ وص ١٤ وابن جرير الطبرى في بشارة المصطفى ص ٣٠٣ طبع النجف.