النبيين (١).
ومن جميع ذلك ظهر فساد ما في التكملة ، قال : قوله. عمرو بن أبي المقدام. إلى آخره ، هذا ضعفه الغضائري تارة ، ووثقه تارة أخرى ، ونقل من الأصحاب تضعيفه ، فيرجع هذا الى الخلاف فيه ، ولا اعتبار هنا بتضعيف الغضائري ولا بتوثيقه لتعارضهما فينسد الطريق إلى معرفة حاله فيكون مجهولا ، وامّا الرواية التي رواها الكشي فضعيفة السند بالإرسال مع اضطرابها ، وشكّ العلامة في تعيين الرجل (٢) ، انتهى.
ووجوه الفساد ظاهرة لمن تأمّل في مطاوي كلماتنا ، وامّا نسبة الاضطراب فهي منه عجيب ، فان نسخ الكشي متفقة على ما نقلناه ، وفي الخلاصة عنه انّ الصادق عليهالسلام قال : هذا أمير الحاج (٣) ، وهذا من أوهام الخلاصة لا من اضطراب الخبر ، وليس التحريف في نقل الخبر سببا لاضطرابه ، فلاحظ.
[٢٣٥] رله ـ وإلى عمرو بن جميع : أبوه ، عن احمد بن إدريس ، عن محمّد بن احمد ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن الحسن بن علي بن يوسف ، عن معاذ الجوهري ، عنه (٤).
محمّد بن احمد هو ابن يحيى الأشعري المعروف صاحب نوادر الحكمة ، ثقة جليل ، لم يذكر فيه طعن في نفسه وان قيل انه يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل.
واللؤلؤي ثقة كثير الرواية ، كذا في النجاشي (٥) والخلاصة (٦) ، ويروي عنه
__________________
(١) كشف الغمة ٢ : ١٦٢.
(٢) التكملة للكاظمي ٢ : ٢١٨ ـ ٢١٩.
(٣) رجال العلامة ١٢٠ / ٢.
(٤) الفقيه ٤ : ٧٦ ، من المشيخة.
(٥) رجال النجاشي ٤٠ / ٨٣.
(٦) رجال العلامة ٤٠ / ١١.