السلام) : جعلت فداك قد عرفت انقطاعي إلى أبيك ثم إليك ، ثم حلفت له وحقّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وحقّ فلان وفلان حتى انتهيت إليه إنّه لا يخرج منّي ما تخبرني به الى احد من الناس ، وسألته عن أبيه أحيّ هو أم ميّت؟
فقال : قد والله مات ، فقلت : جعلت فداك إنّ شيعتك يروون إنّ فيه سنّة أربعة أنبياء ، قال : قد والله الذي لا إله الاّ هو هلك ، قلت : هلاك غيبة أو هلاك موت؟ قال : هلاك موت ، فقلت : لعلّك منّي في تقيّة؟ فقال : سبحان الله! قلت : فاوصى إليك؟ قال : نعم ، قلت : فأشرك معك فيها أحدا؟ قال : لا ، قلت : فعليك من إخوتك إمام؟ قال : لا ، قلت : فأنت الإمام؟ قال : نعم (١).
وقول العلاّمة في الخلاصة : زكريا بن إدريس أبو جرير ـ بضم الجيم ـ القمي ، كان وجها ، يروي عن الرضا عليهالسلام (٢). وقد قرّر في محلّه دلالة هذه الكلمة على الوثاقة وما فوقها.
ز ـ وصفه بصاحب موسى بن جعفر عليهماالسلام بناء على ما مرّ في نظيره في (كا) (٣) ، وهذه الأمارات كافية في استكشاف الوثاقة خصوصا رواية الثلاثة الذين لا يروون الاّ عن الثقة ولم نجد فيه طعنا من احد ، نعم ذكر بعضهم إنّ أبا جرير كنية لزكريا بن عبد الصمد القمي أيضا ، وحيث أنّه ثقة في أصحاب الرضا عليهالسلام (٤) ، والخلاصة (٥) فالاشتراك لا يزيد السند الاّ اعتبارا.
[٣٦٣] شسج ـ وإلى أبي الجارود زياد بن المنذر : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي القرشي الكوفي ،
__________________
(١) أصول الكافي ١ : ٣١١ / ١.
(٢) رجال العلامة : ٧٦ / ٨.
(٣) تقدم برقم : ٢١.
(٤) رجال الشيخ : ٣٧٦ / ١.
(٥) رجال العلامة : ٧٦ / ١.