موسى بن المتوكل والحسين بن إبراهيم رضي الله عنهم ، عن علي بن إبراهيم ابن هاشم ، عن أبيه ، عن أبي ثمامة صاحب أبي جعفر الثاني عليهالسلام (١).
السند صحيح ، ولكن أبا ثمامة غير مذكور ، وفي الوصف المذكور مدح عظيم ، وفي التهذيب في باب الديون بإسناده عن عبد الكريم من أهل همدان ، عن رجل يقال له : أبو ثمامة (٢) ، قال : قلت لأبي جعفر الثاني (عليهالسلام) : إنّي أريد ان الزم مكّة والمدينة وعليّ دين فما تقول؟ فقال : ارجع الى مؤدّى دينك (٣) فانظر أن تلقى الله عزّ وجلّ وليس عليك دين ، إنّ المؤمن لا يخون (٤).
وثمامة بالثاء المثلثة في جملة من الأسانيد ، وفي بعضها بالتاء المنقطة فوقها نقطتين ، ومن هنا يتطرق احتمال كونه أبو تمام حبيب بن أوس الطائي الشاعر
__________________
الرجال ٧ : ١٤ و٢٨٩ ، وروضة المتقين ١٤ : ٣١٢ ، وتنقيح المقال ٣ : ٧ ، من فصل الكنى ، ومعجم رجال الحديث ٢١ : ٧٤ وغيرها.
كما ورد في بعض الأسانيد بالتاء المثناة ، والأول هو الأرجح لما مر من ضبطه في أغلب كتب الرجال.
ولم نقف على اسمه في سائر كتب الرجال الا ما ذكر في جامع الرواة ٢ : ٣٧١ نقلا عن السيد التفريشي في النقد : ٣٨٤ ، فقال : أبو ثمام واسمه حبيب بن أوس ، وما في نقد الرجال لا يؤيده إذ لا وجود فيه لأبي ثمام ولا لأبي ثمامة ، وما فيه هو : أبو تمام واسمه حبيب بن أوس.
وظاهر ما في الجامع البناء على أنّ أبا تمام حبيب بن أوس الطائي الشاعر المشهور هو أبو ثمامة بعينه ، بقرينة ما ورد في ترجمته من بيان طريق الصدوق اليه ، مع التصريح به في آخر الطريق.
ولعله كان أصل العنوان في الجامع كذلك فسقطت الهاء سهوا من الناسخ أو كان موافقا لما في النقد فصحفت التاء ثاء.
وقد احتمل المصنف « ١ » هذا الاسم أيضا على ما سيأتي منه ، فلاحظ.
(١) الفقيه ٤ : ١٣٢.
(٢) في المصدر : أبو تمامة بالتاء المثناة ، ومثله في ملاذ الاخبار ٩ : ٤٩٠ / ٧.
(٣) قوله عليهالسلام : الى مؤدى دينك ، اي : بلدك ، أو بلد صاحب المال بقصد أداء الدين ، ملاذ الاخبار ٩ : ٤٩٠ / ٧.
(٤) تهذيب الأحكام ٦ : ١٨٤ / ٣٨٢.