بالعمرة إلى الحجّ ، فأعانه الله على عمرته وحجّه ، ثم اتى المدينة فسلّم على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم أتاك عارفا بحقّك يعلم أنّك حجّة الله على خلقه وبابه الذي يؤتى منه فسلّم عليك ، ثم اتى أبا عبد الله [الحسين] عليهالسلام فسلّم عليه ، ثم اتى بغداد ، وسلّم على أبي الحسن موسى عليهالسلام ، ثم انصرف الى بلاده ، فلما كان في وقت الحجّ رزقه الله الحجّ ، فأيّهما أفضل هذا الذي قد حجّ حجّة الإسلام يرجع أيضا فيحجّ أو يخرج الى خراسان إلى أبيك علي بن موسى عليهماالسلام فيسلم عليه؟ قال : لا بل يأتي خراسان فيسلّم على أبي الحسن عليهالسلام أفضل ، وليكن ذلك في رجب ، الخبر (١).
ورواه ابن قولويه في كامل الزيارات مثله (٢) والصدوق في العيون رواه عنه مثله ، وفي لفظه : ثم أتى المدينة فسلّم على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم اتى أباك أمير المؤمنين عليهالسلام عارفا بحقّه يعلم أنّه حجّة الله على خلقه وبابه الذي يؤتى منه فسلّم عليه ، ثم اتى أبا عبد الله عليهالسلام. إلى آخره (٣).
وما ساقه أوفق بالمقام كما أشرنا إليه في أبواب المزار ، وهذا الخبر كما ترى صريح في مذهب الإماميّة ومناف لطريقة الغلاة ، فالخبر حسن كالصحيح.
[٢٧٠] رع ـ وإلى محمّد بن إسماعيل البرمكي : علي بن احمد بن موسى ومحمّد بن أحمد السناني والحسين بن إبراهيم [بن أحمد] بن هشام المكتب رضياللهعنه ، عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، عنه (٤).
__________________
(١) الكافي ٤ : ٥٨٤ / ٢ ، وما بين معقوفين منه.
(٢) كامل الزيارات ٣٠٥ / ٧.
(٣) عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٥٨ / ١٥.
(٤) الفقيه ٤ : ١٢٤ ، من المشيخة ، وما بين معقوفين منه.