عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود زياد بن منذر الكوفي (١).
السند ضعيف بالقرشي ، وهو أبو سمينة ، ولكن ذكرنا في (ز) (٢) ما يدلّ على اعتبار رواياته وان كان ضعيفا.
وامّا أبو الجارود فالكلام فيه طويل ، والذي يقتضيه النظر بعد التأمّل فيما ورد فيما قالوا فيه أنّه كان ثقة في النقل مقبول الرواية معتمدا في الحديث إماميّا في اوّله وزيديّا في آخره ، امّا الأول فيدل عليه وجوه :
أ ـ إنّه صاحب أصل كما في الفهرست (٣).
ب ـ عدّه المفيد في الرسالة العدديّة من الاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام ، الذين لا يطعن عليهم ولا طريق الى ذمّ واحد منهم ، وهم أصحاب الأصول المدوّنة والمصنفات المشهورة. إلى آخره (٤) ، ولا بدّ وأن يكون مراده الطعن والذم من جهة النقل والرواية لعدم جواز احتمال خفاء زيديّة زياد ـ الذي هو رئيس أحد المذاهب الثلاثة المشهورة في الزيدية وهم الجاروديّة ـ عليه رحمة الله.
ج ـ رواية كثير من الأجلّة عنه وفيهم من أصحاب الإجماع ، الحسن بن محبوب كما في الكافي في باب ما جاء في الاثني عشر عليهمالسلام (٥) ، وعبد الله بن المغيرة في التهذيب في باب الزيادات في كتاب الصوم (٦) ، وعبد الله ابن مسكان في الكافي في أواخر كتاب المعيشة في باب آخر منه في حفظ المال (٧) ،
__________________
(١) الفقيه ٤ : ٧٠ ، من المشيخة.
(٢) تقدم برقم : ٧.
(٣) فهرست الشيخ : ٧٢ / ٢٩٣.
(٤) الرسالة العددية : ١٤ و١٦.
(٥) أصول الكافي ١ : ٤٤٧ / ٩.
(٦) تهذيب الأحكام ٤ : ٣١٧ / ٩٦٦.
(٧) الكافي ٥ : ٣٠٠ / ٢.