وإبراهيم بن عمرو (١) ، وإسحاق بن عمّار (٢) ، وسعدان بن مسلم (٣).
ورواية هؤلاء عنه إذا انضمّت إلى رواية أصحاب الإجماع ورواية ابن أبي عمير كانت من أعظم شواهد العدالة وأجلّ أمارات الوثاقة.
ج ـ جملة من الاخبار ، ففي الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الوليد بن صبيح ، قال : جاء رجل الى أبي عبد الله عليهالسلام يدعي على المعلّى بن خنيس دينا عليه ، وقال : ذهب بحقّي ، فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : ذهب بحقّك الذي قتله ، ثم قال الوليد : قم الى الرجل فاقضه [من] حقه ، فإني أريد أن أبرد عليه جلده الذي كان باردا (٤) ، ورواه الشيخ في التهذيب عن عليّ مثله (٥).
وفيه في كتاب الروضة بالإسناد : عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : دخلت عليه يوما ، فألقى إليّ ثيابا ، وقال : يا وليد ردّها على مطاويها (٦) ، فقمت بين يديه ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : رحم الله المعلّى بن خنيس ، فظننت أنه شبه قيامي بين يديه بقيام المعلّى بين يديه ثم قال : أف للدنيا [أف للدنيا انما الدنيا] دار بلاء يسلّط الله فيها عدوّه على وليّه (٧) ، والروايتان صحيحتان.
__________________
(١) الكافي ٦ : ٢٧٦ / ٣.
(٢) تهذيب الأحكام ١ : ٤٢٥ / ١٣٥١.
(٣) تهذيب الأحكام ٤ : ١٠٥ / ٣٠٠.
(٤) الكافي ٣ : ٩٤ / ٨ ، وما بين المعقوفتين منه.
(٥) تهذيب الأحكام ٦ : ١٨٦ / ٣٨٦.
(٦) مطاوي الثوب : اطواؤه ، وهو مأخوذ من طوي ، والطي : نقيض النشر ، لسان العرب : طوي.
والمعنى : انه أراد عليهالسلام من الوليد أن يلفها لأنها كانت منشورة كما يظهر من عبارة : فألقى إلى ثيابا ، فلاحظ.
(٧) الكافي ٨ : ٣٠٤ / ٤٦٩ ، من الروضة.