وجهك ، فصرفت وجهي ، ثم قال : اقبل بوجهك ، فإذا داري متمثلة نصب عيني ، فقال لي : ادخل دارك ، فدخلت ، فإذا لا افقد من عيالي صغيرا ولا كبيرا الاّ هو في داري بما فيها فقضيت وطري ثم خرجت ، فقال عليهالسلام اصرف وجهك ، فصرفته ، فلم أر شيئا (١).
ورواه أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري في الدلائل عن احمد بن الحسين مثله مع اختلاف يسير في بعض ألفاظ المتن (٢).
القطب الراوندي في الخرائج : عن محمّد بن مسلم ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام إذ دخل عليه المعلّى بن خنيس باكيا ، قال : وما يبكيك؟ قال : بالباب قوم يزعمون ان ليس لكم [عليهم] (٣) فضل وانّكم وهم شيء واحد ، فسكت ، ثم دعا بطبق من تمر فحمل منه تمرة فشقّها نصفين وأكل التمر وغرس النوى في الأرض ، فنبتت فحملت بسرا وأخذ منها واحدة فشقّها واخرج منه رقّا ودفعه الى المعلّى ، وقال : اقرأه ، وإذا فيه : بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله علي المرتضى والحسن والحسين وعلي بن الحسين واحدا واحدا الى الحسن بن علي وابنه عليهمالسلام (٤).
الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية : بإسناده عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليهالسلام يقول ـ وقد ذكر المعلّى بن خنيس ـ فقال : رحم الله المعلّى بن خنيس ، فقلت : يا مولاي ما كان المعلى؟ قال : والله ما نال المعلى من درجتنا الاّ بما نال منه داود بن علي بن عبد الله بن العباس ، قلت : جعلت فداك ، وما الذي يناله من داود ، قال : يدعو به ـ إذا تقلد المدينة
__________________
(١) الاختصاص : ٣٢٣.
(٢) دلائل الإمامة : ١٣٨.
(٣) في الأصل : علينا ، وما أثبتناه هو الصحيح الموافق لما في المصدر والمنسجم مع المقام.
(٤) الخرائج والجرائح : ١٦٤.