دينه ودنياه ، يا معلّى لا تكونوا أسراء في أيدي الناس بحديثنا ان شاؤا منّوا عليكم وان شاؤا قتلوكم ، يا معلّى انه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه وأعزّه في الناس من غير عشيرة ، ومن اذاعه لم يمت حتى يذوق عضّة الحديد وألحّ عليه الفقر والفاقة في الدنيا حتى يخرج منها ولا ينال منها شيئا وعليه في الآخرة غضب وله عذاب اليم ، ثم قلت له : يا معلّى أنت مقتول فاستعد (١).
محمّد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة ، عن عبد الواحد بن عبد الله ، عن احمد بن محمّد بن رباح الزهري ، عن محمّد بن العباس [الختلي] (٢) عن [الحسن] (٣) بن علي بن أبي حمزة البطائني ، عن حفص بن نسيب فرعان (٤) ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام أيّام قتل المعلّى بن خنيس مولاه ، فقال لي : يا حفص حدّثت المعلّى بأشياء فأذاعها فابتلي بالحديد ، انّي قلت له : ان لنا حديثا من حفظه علينا حفظه الله وحفظ عليه دينه ودنياه ، ومن اذاعه علينا سلبه الله دينه ودنياه ، يا معلّى انّه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله
__________________
(١) دلائل الإمامة ١٣٦.
(٢) في الأصل : الجبلي ، وفي المصدر : الحسني ، وفي نسخة منه كما في الأصل ، وما أثبتناه هو الصحيح الموافق لرجال العلامة : ٧ / ٢٨ وابن داود : ٣٣ / ٣٣ ، وجامع الرواة ١ : ٣٢ في ضبط اللقب المذكور في ترجمة ابنه إبراهيم الذي مرت روايته قبل قليل ، فراجع.
(٣) في الأصل : الحسين ، وما أثبتناه هو الصحيح الموافق لما في المصدر وسائر كتب الرجال ، فلاحظ.
(٤) كذا في الأصل والمصدر ، ولم نجد ذكرا لفرعان هذا في كتب الرجال ، وفي رجال الشيخ : ١٧٦ / ١٨٩ وجامع الرواة ١ : ١٦٤ ومعجم رجال الحديث ٦ : ١٥٩ حفص نسيب بني عمارة.
وفي بعض نسخ رجال الشيخ كما أشير في هامشه ، وكذلك في منهج المقال : ١٢٠ وتنقيح المقال ١ : ٣٥٦ حفص بن نسيب بن عمارة.
أقول : وإسناد الرواية المذكورة فيه احالة ـ من النعماني ـ الى اسناد سابق ذكره قبله بست روايات ، ونقله المصنف ـ رحمهالله ـ هنا كاملا ، فلاحظ.