مثله (١).
وقال رضي الدين علي بن طاوس في مهج الدعوات : وجدت في كتاب عتيق بخطّ الحسين بن علي بن هند ، قال : حدثني محمّد بن جعفر الرزّاز القرشي ، قال : حدثنا محمّد بن عيسى بن عبيد بن يقطين ، قال : حدثنا بشر (٢) ابن [حماد] (٣) ، عن صفوان بن مهران الجمّال ، قال : رفع رجل من قريش المدينة من بني مخزوم الى أبي جعفر المنصور ـ وذلك بعد قتله لمحمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن ـ إن جعفر بن محمّد عليهماالسلام بعث مولاه المعلّى بن خنيس لجباية الأموال من شيعته ، وإنه كان يمدّ عنها (٤) محمّد بن عبد الله ، فكاد المنصور أن يأكل كفّه على جعفر عليهالسلام غيظا ، وكتب الى عمّه داود بن علي ، وداود إذ ذاك أمير المدينة ، ان يسيّر اليه جعفر بن محمّد عليهماالسلام ، ولا يرخّص له في التّلوّم (٥) والمقام ، فبعث اليه داود بكتاب المنصور ، وقال له :
__________________
(١) الكافي ٨ : ٣٩٥ / ٥٩٤ ، من الروضة.
(٢) نسخة بدل : بشير « منه قدسسره ».
(٣) في الأصل فراغ لم يدرج اسم فيه ، وما أثبتناه من المصدر ، وقد مرت الرواية نفسها في مستدرك الوسائل ٣ : ٥٥ / ٢ (النسخة الحجرية) و١٦ : ٧١ / ١٩١٨٩ (النسخة المطبوعة) وفيها : بشير ابن حماد.
أقول : لم نقف على من ترجم لبشر أو بشير بن حماد في جميع ما لدينا من كتب الرجال ، بل لم نجد له ذكرا في كتب الحديث ، إلاّ ما ذكره المصنف نقلا عن مهج الدعوات ، ولم نظفر برواية واحدة لمحمد بن عيسى عمن سمي ببشر ، نعم له رواية واحدة عن بشير مطلقا من غير تقييد بحماد أو بغيره ، وردت في التهذيب ٧ : ٢٣١ / ١٠٠٨ ، وبشير هذا ـ كما في معجم رجال الحديث ٣ : ٣٢٥ / ١٧٧٢ ـ مشترك بين جماعة ، والتمييز انما هو بالراوي والمروي عنه.
والمتحصل مما تقدم انه بشير لا بشر بقرينة ما في مهج الدعوات والمعجم وان تعذر التمييز ، فلاحظ.
(٤) نسخة بدل : بها ، وهو الصحيح الموافق للمعنى.
(٥) اي الانتظار ، وهو مصدر مأخوذ من تلوّم : اي ثبت وانتظر ، انظر لسان العرب : لوم.