لله الذي. الزيارة ، وقد تلقاها الأصحاب أيضاً بالقبول.
ونقلها الصدوق في الفقيه (١) من غير اسناد ، ولا يرويها إلاّ مؤمن مستقيم كما لا يخفى على من أمعن النظر فيها ، إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الدالة على إيمانه وإخلاصه واستقامته ، وشفقته عليهالسلام عليه.
ومع ذلك فانظر إلى ما رواه الكشي في ذمّه ، قال في أول الترجمة : يونس بن ظبيان متّهم غال ، وذكر أنّ عبد الله بن محمّد بن خالد الطيالسي قال : كان الحسن بن علي الوشاء بن بنت إلياس يحدثنا بأحاديثه إذا مرّ علينا حديث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي يرويه يونس بن ظبيان حديث العمود فقال : تحدثوا عنّي هذا الحديث لأروي لكم ، ثمّ رواه (٢).
حدثني محمّد بن قولويه القمي ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ، قال حدثني محمّد بن عيسى ، عن يونس قال : سمعت رجلاً من الطيارة يحدث أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن يونس بن ظبيان أنه قال : كنت في بعض الليالي وأنا في الطواف فإذا نداء من فوق رأسي : يا يونس إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا فاعبدني ، وأقم الصلاة لذكري ، فرفعت رأسي فإذا ح (٣).
فغضب أبو الحسن عليهالسلام غضباً لم يملك نفسه ، ثمّ قال للرجل : أخرج عنّي لعنك الله ، ولعن من حدثك ، ولعن يونس بن ظبيان ألف لعنة تتبعها ألف لعنة ، كلّ لعنة منها تبلغك قعر جهنم ، أشهد ما ناداه إلاّ
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٣٥٢.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٦٥٧ / ٦٧٢.
(٣) كذا في الأصل والحجرية ، وفي المصدر « ج » بالجيم المعجمة بدل (ح) الحاء المهملة وقال الميرداماد في شرحه الحديث المذكور : « ج » كناية عن جبرئيل عليهالسلام ، انظر : رجال الكشي ٢ : ٦٥٧.