الشيطان ، أما أن يونس مع أبي الخطاب في أشدّ العذاب مقرونان وأصحابهما إلى ذلك الشيطان مع فرعون وآل فرعون في أشدّ العذاب ، سمعت ذلك من أبي عليهالسلام.
قال (١) يونس : فقام الرجل من عنده فما بلغ الباب ، إلاّ عشر خطى حتى صرع مغشيّاً عليه ، وقد قاء برجيعه وحمل ميّتاً ، فقال أبو الحسن عليهالسلام : أتاه ملك بيده عمود فضرب على هامته ضربة قلب بها مثانته حتى قاء برجيعه ، وعجل الله بروحه إلى الهاوية ، وألحقه بصاحبه الذي حدّثه يونس ابن ظبيان ورأى الشيطان الذي كان يتراءى له (٢).
حدثني أحمد بن علي ، قال : حدثني أبو سعيد الآدمي ، عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن حمّاد ، عن ابن فضال ، عن غالب بن عثمان ، عن عمّار بن أبي عتبة (٣) ، قال : هلكت بنت لأبي الخطاب فلما دفنها طلع يونس بن ظبيان في قبرها وقال : السلام عليك يا بنت رسول الله (٤) ، ثم روى خبر المدح الذي مرّ (٥).
والجواب : إمّا عن الخبر الأول فاعلم أولاً أنّ المولى عناية الله زعم في ترتيب رجال الكشي أنّ المراد بحديث العمود فيه هو الذي يأتي في
__________________
(١) في الأصل فوق الكلمة : كذا.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٦٥٧ / ٦٧٣.
(٣) في المصدر : (عنبسة) بدل (عتبة)
(٤) رجال الكشي ٢ : ٦٥٨ / ٦٧٤.
(٥) رجال الكشي ٢ : ٦٥٨ / ٦٧٥ ، وراجع خبر المدح المتقدم عن السرائر ورجال الكشي في أول الترجمة.