الخبر الثاني (١) ، وهو اشتباه عجيب! ناش من قلّة الانس بأحاديث آل محمّد عليهمالسلام بل المراد به الحديث المعروف : من أنّ الله تعالى جعل لهم عموداً من نور يرون به أعمال العباد ، رواه جمّ غفير من الرواة عنهم عليهمالسلام منهم يونس بن ظبيان ، وقد رواه عنه جماعة كثيرة (٢) ، ومنهم الوشاء.
فروى الصفار في البصائر : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن الحسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن ظبيان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إذا أراد الله أن يحبل بإمام اوتي بسبع ورقات من الجنّة فأكلهنّ قبل أن يقع ، فإذا وقع في الرحم سمع الكلام في بطن امّه ، فإذا وضعته رفع له عمود من نور فيما بين السماء والأرض ، وكتب على عضده الأيمن : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (٣).
وعن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن صالح بن سهل الهمداني وغيره ، رواه عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا أراد الله أن يقبض روح إمام ويخلق من بعده إماماً أنزل قطرة من تحت العرش إلى الأرض ، فيلقيها على ثمرة أو على بقلة ، فيأكل تلك الثمرة أو تلك البقلة الإمام الذي يخلق الله منه نطفة الإمام الذي يقوم من بعده ، قال : فيخلق الله من تلك القطرة نطفة في الصلب ، ثمّ يصير إلى الرحم فيمكث
__________________
(١) انظر مجمع الرجال ٦ : ٢٩١.
(٢) انظر بصائر الدرجات : ٤٥٦ / ٢ ، ٤٥٧ / ٧.
(٣) بصائر الدرجات : ٤٥٨ / ٢ ، الأنعام الآية : ١١٥.