فيها أربعين ليلة ، فإذا مضى له أربعون ليلة سمع الصوت ، فإذا مضى له أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ) (١) الآية ، فإذا خرج إلى الأرض أُوتي الحكمة ، وزيّن بالعلم والوقار ، وأُلبس الهيبة ، وجعل له مصباح من نور يعرف به الضمير ، ويرى به أعمال العباد (٢).
وعن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن مقاتل ، عن الحسين بن أحمد ، عن يونس بن ظبيان مثله (٣).
وعن محمّد بن عبد الجبار ، عن ابن أبي نجران ، عن الحسن بن محبوب ، عن مقاتل ، مثله بأدنى تفاوت (٤).
ورواه العياشي في تفسيره عن يونس مثله (٥).
وعن عمران بن موسى ، عن أيّوب بن نوح ، عن عبد السلام بن سالم ، عن الحسين ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الامام يسمع في بطن امّه ، فإذا ولد خطّ على منكبيه خطّ ، ثم قال : هكذا بيده ، فذلك قول الله تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ) (٦) وجعل له في كلّ قرية عمود من نور يرى به ما يعمل أهلها فيها (٧).
__________________
(١) الأنعام ٦ : ١١٥.
(٢) بصائر الدرجات : ٤٥١ / ٤.
(٣) بصائر الدرجات : ٤٥٢ / ٧.
(٤) بصائر الدرجات : ٤٥٣ / ٨ ، وفيه : (أحمد بن عبد الجبار) بدل (محمد بن عبد الجبار)
(٥) تفسير العياشي ١ : ٣٧٤ / ٨٣.
(٦) الأنعام ٦ : ١١٥.
(٧) بصائر الدرجات : ٤٥٦ / ٣.