وعن عمران بن موسى ، عن أيوب بن نوح ، عن العبّاس بن عامر ، عن الحسين ، مثله (١).
وعن علي بن خالد ، عن أيوب بن نوح ، مثله (٢).
ولهذا الحديث عنه طرق اخرى لا حاجة إلى نقلها بعد نقل هؤلاء الاعلام الموصوفين بكل جميل ، وفيهم مثل : ابن عيسى ، وابن محبوب ، وابن نوح ، وابن أبي نجران ، ولعلّ الوشاء استعظم الحديث أولاً كجملة من الرواة الذين كانوا يتحاشون عن رواية أمثال هذه الأحاديث ، بل كانوا ينسبون راويها إلى الغلوّ والارتفاع ، فلمّا وقف على رواية هؤلاء هانت عليه الرواية ، فعدّ هذا الخبر من أخبار مدحه أولى وأنسب.
وأمّا الخبران الآخران فحاصلهما أنّه كان خطابياً ، ومن أصحاب أبي الخطاب في حياة أبي الخطاب إلى أن مات ، وهذا ممّا يكذّبه الوجدان ، فان خروج أبي الخطاب وهلاكه كان قبل سنة ثمان وثلاثين ومائة بمدّة كما يظهر من الكشي في ترجمة أبي الخطاب في خبر معتبر.
وفيه في الصحيح : عن ابن أبي عمير ، عن المفضّل بن يزيد (٣) ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام وذكر أصحاب أبي الخطاب والغلاة فقال لي : يا مفضل لا تقاعدوهم ولا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا توارثوهم (٤).
والأخبار في هذا المعنى ولعنه ولعن من بقي منهم ولعن من دخل
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٤٥٧ / ٧.
(٢) بصائر الدرجات : ٤٥٦ / ٣.
(٣) في المصدر : (بن مزيد) بدل (بن زيد)
(٤) رجال الكشي ٢ : ٥٨٦ / ٥٢٥.