بالقدرة على التعميم والانطباق ، وذلك مما استلزمته خاتمية الرسالة أوّلاً وانتهاء عهد النبوة بانقطاع الوحي ثانيا.
ذلك كلّه من أجل تحاشي أمرين ، وهما :
الأوّل : الوقوع في مغبة الخضوع للأفهام المختلفة المستقبلية التي تدور في فلك النص.
الثاني : الوقوع تحت طائلة محاولة تفسير النص من خلال الروايات الموضوعة أو الإسرائيليات ، أو التفسير بالرأي المنهي عنه .. إلخ ، مما يجعل النص دائرا في فلك تلك التفسيرات والأفهام وبالتالي يقتطع منه أهم خصائصه وأُسس نزوله ممثلة في مرجعيته في البناء الفكري والعقائدي.
وهذا البعد المفتوح في الصلة بالزمن يعطي للنص اضافة مهمة تشكل خصيصة أساسية هي قوام هيمنة النص على غيره ومرجعيته المفتوحة زمنيا ومكانيا وموضوعيا ، هذه الإضافة تتمثّل في أن النص ستكون له قدرة دائمية متجدّدة في العلو والاحتواء لكل حالة تفرضها مقتضيات كل زمن متصور ، وحاجته إلى الاستمداد من النص القرآني تصويراً وإحاطة وتعبيرا ، وبالتالي سيكون المنظور القرآني هو السقف الذي يعلو فوق كل منظور يمكن أن يستمد من نواميس وضعية ، أو كشوف علمية ، أو أفهام مستضيئة بالنص تقيدت بحدود زمنها.
وبهذا سيحافظ النص على تحرره من قيود الزمن الذي يُخضَع فيه لعملية الكشف عن دلالاته ، وسيثبت أنّ حلال محمد صلىاللهعليهوآله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة :