وَمَشْهُودٍ) (١) ، فقال : نعم أما الشاهد فيوم الجمعة ، وأما المشهود فيوم عرفة.
فجزته إلى آخر يحدث ، فقلت له : أخبرني عن (شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) ، فقال : نعم أما الشاهد فيوم الجمعة ، وأما المشهود فيوم النحر.
فجزتهما إلى غلام كأنّ وجهه الدينار(٢) وهو يحدث عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، فقلت : أخبرني عن (شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) ، فقال : نعم أما الشاهد فمحمد صلىاللهعليهوآله وسلم ، وأما المشهود فيوم القيامة ، أمَا سمعته يقول : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً)(٣) ، وقال تعالى : (ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ)(٤).
فسألت عن الأول ، فقالوا : ابن عباس.
وسألت عن الثاني ، فقالوا : ابن عمر.
وسألت عن الثالث ، فقالوا : الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام ، وكان قول الحسن أحسن).(٥)
وفي لمحة من تفسير آيات الصفات الخبرية نجد الإمام الباقر عليهالسلام
__________________
(١) سورة البروج : ٨٥ / ٣.
(٢) إشارة إلى جماله وإشراق نوره.
(٣) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٤٥.
(٤) سورة هود : ١١ / ١٠٣.
(٥) الإربلي / كشف الغمّة ٢ : ١٦٦ ، والطبرسي / مجمع البيان ١٠ / ٣١٥ ـ ٣١٦. د