فمنه : ما رواه وهب بن وهب القرشي ، عن الإمام الصادق ، عن أبيه الإمام الباقر ، عن أبيه الإمام السجّاد عليهمالسلام ، قال : (إنّ أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علي عليهماالسلام يسألونه عن الصمد ، فكتب إليهم :
بسم اللّه الرحمن الرحيم ، أمّا بعد ، فلا تخوضوا في القرآن ، ولا تجادلوا فيه ، ولا تتكلّموا فيه بغير علم ، فقد سمعت جدي رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يقول : من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار ، وإنّ اللّه سبحانه قد فسَّر الصمد ، فقال : (اللَّهُ أَحَدٌ * أَللَّهُ الصَّمَدُ) ، ثم فسره فقال : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) (١) (٢).
ومنه : ما روي عن الإمام الباقر عليهالسلام أن حمران بن أعْيَن سأله عن قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ)(٣) فقال عليهالسلام : (هي ليلة القدر ، وهي في كل سنة من شهر رمضان في العشر الأواخر ، ولم ينزل القرآن إلاّ في ليلة القدر قال اللّه عزّوجلّ : (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)(٤))(٥).
وعن الإمام الصادق عليهالسلام وقد سأله أبو حمزة الثمالي عن قوله تعالى :
__________________
(١) سورة الإخلاص : ١١٢ / ٢ ـ ٤.
(٢) الصدوق / التوحيد : ٩٠ ـ ٩١ / ٥ باب ٤.
(٣) سورة الدخان : ٤٤ / ٣.
(٤) سورة الدخان : ٤٤ / ٤.
(٥) الصدوق / من لا يحضره الفقيه ٢ : ١٥٨ / ٢٠٢٤ ، وثواب الأعمال / له أيضاً : ٦٧ باب فضل شهر رمضان وثواب صيامه.