القرآنية.
هذه المهمة الخطيرة كان لها نصيب وافر من الاهتمام عند الأَئمة عليهمالسلام تتبيّن بوضوح من خلال :
١ ـ تصديهم عليهمالسلام بأنفسهم للمناظرة في الدين ، والاحتجاج على المخالفين ، وشرح المسائل الاعتقادية كلما سنحت لهم الظروف بذلك بما يزيل كل إبهام أو شبهة.
٢ ـ حثّهم لأصحابهم على الوقوف بوجه المعاندين والملحدين وأهل الشبه ، وتشجيعهم على المناظرة والجدل ، وتكريمهم لأصحابهم ممن أُوتي القدرة على ذلك ، كهشام بن الحكم ، وهشام بن سالم الجواليقي ، ومحمد بن حكيم ، ومحمد بن الطيار ، وعلي بن منصور ، ومون الطاق وزرارة بن أعْيَن ، ويونس بن عبد الرحمن ، والفضل بن شاذان وغيرهم(١).
فممّا يروى عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه كان يقول لعبد الرحمن بن الحجّاج : (يا عبد الرحمن كلّم أهل المدينة ، فإنّي أُحبّ أن يرى في رجال الشيعة مثلك)(٢).
__________________
(١) انظر للتفصيل فلاسفة الشيعة حياتهم وآراوم / عبد اللّه النعمة ، دار مكتبة الحياة ، بيروت.
(٢) الشيخ الطوسي / اختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي ٢ : ٧٤١ / ٨٣٠.