النبويّة(١) التي هي جزء من الوحي لقوله تعالى : (وما ينطق عن الهوي*إن هوإلاّ وحي يوحى)(٢).
جاءت هذه النصوص في حقّ أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام والنص على إمامته ، وخلافته للرسول صلىاللهعليهوآله في قيادة الأُمّة ، وبيانا لفضائله ، وما يختص به من مكانة ، وفضل ، وصلة بالنبي صلىاللهعليهوآله
__________________
وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِْسْلاَمَ دِينا) (سورة المائدة : ٥ / ٣) وغيرها.
وقد استدلّ الإمامية بعشرات الأدلّة الروائية ـ المرويّة من طرق الفريقين ـ المُفَسِّرَة لتلك الآيات الشريفة ، والمؤكّدة على نزولها في أهل البيت عليهمالسلام لا سيّما أمير المؤمنين الإمام علي عليهالسلام.
(١) يرى الإمامية ان الرسول صلىاللهعليهوآله نصّ على إمامة عليّ عليهالسلام في مناسبات عدّة وبروايات متكثّرة من أهمّها :
١ ـ حديث الغدير / قوله صلىاللهعليهوآله : (من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه).
٢ ـ حديث المنزلة قوله صلىاللهعليهوآله : (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى).
٣ ـ حديث الراية قوله صلىاللهعليهوآله : (لأعطين الراية غدا رجلاً يحبُّ اللّه ورسوله ويحبُّه اللّه ورسوله كرّار غير فرّار لا يرجع حتّى يفتح اللّه على يده).
٤ ـ قوله صلىاللهعليهوآله : (علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار).
٥ ـ حديث مدينة العلم قوله : (أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها) وغيرها كثيرٌ جدّاً ، ويشاركهم في روايتها سائر محدّثي العامّة مع اختلاف متكلميهم في دلالتها صيانة لكرامة سلفهم الماضين.
للتفصيل حول الآيات والروايات اُنظر : مداركها عند الإمامية في المرتضى : الشافي في الإمامة / الطوسي : تلخيص الشافي ج ٢ / ٣ ، والعلاّمة الحلّي / الألفين. واُنظر أيضاً أحمد محمود صبحي / نظرية الإمامة : ١٧٥ ـ ٢٠٩.
(٢) سورة النجم : ٥٣ / ٣ ـ ٤.