تُوفّي في حياة أبيه جعفر الصادق عليهالسلام.
ومن الواضح مخالفة ذلك لأُصول التشيع ومبادئه الأساسية التي بقيت كما هي مصانة من كلّ غلو أو تقصير عند الإمامية.
ومما يجب التنبيه إليه ما وقع فيه الكثير من الباحثين في تاريخ الفرق وعقائدها من اشتباه وخلط وتعميم بالغائهم الفوارق والحدود الواضحة الفاصلة بين الفكر الممثِّل لخط التشيع الأصيل المنحصر بمذهب الإمامية ، وبين الفكر المنحرف عن التشيع المتمثِّل بالفرق الغالية المنقرضة التي ليست لها صلة بالإسلام فضلاً عن التشيّع.
على أنّ بعض الباحثين تعدى ذلك إلى وصم الشيعة بآراء فردية تبنّاها بعض الأشخاص منفردين ، فصارت في نظر اُولئك الباحثين ـ قدماء ومحدثين ـ آراء وعقائد للشيعة ، تسجل في كتب الفرق وتعد ضمن المذاهب الكلامية. ثمّ زاد الوهابية في الطنبور نغمة فيما كتبوه أخيراً في (موسوعة الأديان والمذاهب الميسّرة) حول الإمامية ، وغير ذلك من كتبهم!
وهذا ما تنبّه إليه بعض الباحثين المحدثين وعدّه من قبيل (التشويه المخزي .. والأحكام التعسفية التي أطلقها البعض على الشيعة)(١). لذلك فان الأمانة العلمية والبحث الموضوعي يستدعيان من الباحثين الالتفات إلى
__________________
(١) ظ : د. عرفان عبد الحميد / دراسات في الفرق والعقائد الاسلامية : ١٧ ـ ٢١.