وورد من طرق شتّى بلفظ : (إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب اللّه وعترتي ... إلخ) عن أبي ذرّ الغفاري ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة ، وأُم سلمة ، والبراء بن عازب ، وجابر بن عبد اللّه الأنصاري ، وحذيفة بن أسيد ، وحذيفة بن اليمان ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن ثابت ، وعبد اللّه بن عباس ، وعمر بن الخطّاب.
ورواه من أهل البيت عليهمالسلام مرفوعاً : أمير المؤمنين الإمام علي عليهالسلام ، وكذلك ولده الأطهار : الإمام الحسن ، والإمام الباقر ، والإمام الصادق ، والإمام الكاظم ، والإمام الرضا عليهمالسلام(١).
وتتحدّد العلاقة بينهما من الرواية الأخرى عن هشام بن حسّان ، عن الإمام أبي محمد الحسن السبط عليهالسلام ، أنّه خطب الناس بعد بيعتهم له ، فقال مبيِّنا مقام أهل البيت عليهمالسلام : (نحن حزب اللّه الغالبون ، وعترة رسول اللّه الأقربون ، وأهل بيته الطيّبون الطاهرون ، وأحد الثقلين اللّذين خلفهما رسول اللّه صلىاللهعليهوآله في أُمّته ، والتالي كتاب اللّه ، فيه تفصيل كلّ شيء ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فالمعوّل علينا في تفسيره ، لا نَتَظَنّى تأويله ، بل نتيقن
__________________
الثقلين ، والخصال له أيضاً : ٦٥ / ٩٧ ، والشيخ المفيد / الأمالي : ١٣٤ / ٣ مجلس (١٣٦) ، والشيخ الطوسي / الأمالي : ٢٥٥ / ٤٦٠ (٥٢٩) مجلس (٩) ، والإسترآبادي / تأويل الآيات الظاهرة : ٦١٦.
(١) ظ : الدكتور ثامر العميدي / غيبة الإمام المهدي عند الإمام الصادق عليهماالسلام : ٣٦ ـ ٤٦ ففيه تخريج واسع لجميع طرق الحديث مع بيان أكثر من خمسة وثلاثين عالماً من علماء العامة الذين صحّحوا الحديث أو صرّحوا بتواتره.