الخليقة) كما نقل المسعودي عن الإمامية(١).
ومن أجلى مصاديق علم الأَئمة عليهمالسلام بهذه الحدود ما تمثل في علمهم بالقرآن وتفسيره وتأسيس أصول العقيدة انطلاقاً من آياته الكريمة ، بل إنّ الأَئمة عليهمالسلام في نظر الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله هم عدل القرآن لن يفترقوا عنه حتى يرث اللّه الأرض ومن عليها كما يفيده حديث الثقلين المتواتر.
أخرج الفريقان ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله قال : «إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ولن يتفرّقا حتّى يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلّفوني فيهما»(٢).
__________________
(١) ظ : المسعودي / مروج الذهب ٣ : ١٥٦.
(٢) الترمذي / سنن الترمذي ٥ : ٦٦٢ / ٣٧٨٦ ، وأحمد بن حنبل / مسند أحمد ٣ : ١٧ و ٢٦ و ٥٩ ، وفضائل الصحابة له أيضاً ٢ : ٥٨٥ / ٩٩٠ و ٢ : ٧٧٩ / ١٣٨٢ ، وابن أبي عاصم / السنّة ٢ : ١٠٢٣ ـ ١٠٢٤ / ١٥٩٧ و ١٥٩٨ ، وأبو يعلى الموصلي / مسند أبي يعلى ٢ : ٦ / ١٠١٧ ، و ٢ : ٨ ـ ٩ / ١٠٢٣ ، وابن الجعد / مسند ابن الجعد ١ : ٣٩٧ / ٢٧١١ ، وابن سعد / الطبقات الكبرى ٢ : ١٩٤ ، وابن أبي شيبة / المصنف ٧ : ١٧٦ / ٢٧ ، والطبراني في معاجمه الثلاثة : الكبير ٣ : ٦٥ ـ ٦٦ / ٢٦٧٨ و ٢٦٧٩ و ٢٦٧٩ ، والصغير ١ : ١٣١ و ١٣٥ ، والأوسط ٤ : ٢٦٢ ـ ٢٦٣ / ٣٤٦٣ و ٤ : ٣٢٨ / ٣٥٦٦ ، والجويني / فرائد السمطين ٢ : ١٤٤ ـ ١٤٦ / ٤٣٨ و٤٣٩ و ٤٤٠ باب ٣٣.
والشيخ الصدوق / إكمال الدين ١ : ٢٣٥ / ٤٦ ، و ١ : ٢٣٧ ـ ٢٣٨ / ٥٤ و ٥٧ ، و ١ : ٢٤٠ / ٦١ باب (٢٢) ، ومعاني الأخبار له أيضاً : ٩٠ / ١ و ٢ باب معنى