تفسير قوله تعالى : ( .. وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)(١) : (هو أمير المونين والأَئمة عليهمالسلام)(٢).
ومن خطب أمير المؤمنين عليهالسلام المشهورة خطبته التي يقول فيها : ( .. أين الذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا ، كذباً وبغياً علينا أن رفعنا اللّه ووضعهم ، وأعطانا اللّه وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يُستعطى الهدى ، ويُستجلى العمى ، إنّ الأئمّة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم)(٣).
وطريقهم عليهمالسلام إلى هذه المعرفة الإلهام ، أو التلقي والوراثة عن
__________________
(١) سورة آل عمران : ٣ / ٧.
(٢) الكليني / أصول الكافي ١ : ٤١٤ ـ ٤١٥ / ١٤ باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية من كتاب الحجّة ، وقد تكرّر هذا القول في أحاديث كثيرة أخرى رويت عن أهل البيت عليهمالسلام من طرق شتّى ، لا سيّما عن أمير المؤمنين عليهالسلام والإمامين الباقر والصادق عليهمالسلام ، اُنظر : الصفّار / بصائر الدرجات : ٢٢٢ ـ ٢٢٤ / ١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٥ و ٦ و ٧ و ٨ باب في الأئمّة عليهمالسلام أنّهم الراسخون في العلم الذين ذكرهم اللّه تعالى في كتابه ، وأصول الكافي ١ : ١٨٦ / ٦ باب فرض طاعة الأئمة عليهمالسلام من كتاب الحجّة ، و١ : ٢١٣ / ١ و ٢ و ٣ باب الراسخين في العلم هم الأئمّة عليهمالسلام من كتاب الحجّة ، والشيخ الطوسي / تهذيب الأحكام ٤ : ١٣٢ / ٣٦٧ ١ باب الأنفال ، والعيّاشي / تفسير العيّاشي ١ : ١٦٤ / ٨ ، و ١ : ٢٤٧ / ١٥٥ ، والقمّي علي بن إبراهيم / تفسير القمّي ٢ : ٤٥١ ، والطبرسي / تفسير مجمع البيان ٣ : ١٠٩.
(٣) نهج البلاغة ٢ : ٢٧ الخطبة رقم ١٤٤ ، وابن أبي الحديد / شرح نهج البلاغة ٩ : ٨٦ في شرح الخطبة المذكورة.