ويكون هذا الأخذ عنه صلىاللهعليهوآله من جهة تفسيره الكتاب الكريم الذي يتلقاه وحياً ، ومما ورد عنه صلىاللهعليهوآله من الأحاديث الشريفة ، ويُعد سندهم إلى تلقّي العلم النبوي من أعظم الأسانيد وأجلّها قدراً وقداسة في عالم الرواية ، ويُسمّى عند العامة بسلسلة الذهب ، وسعوط المجانين ، وعطر الرجال ذوي الألباب(١) ، وقد اعترف بهذه الأوصاف الجليلة أحمد بن حنبل ، وإسحاق ابن راهويه وهما من أعاظم علماء العامّة(٢).
وقد أسّس أهل البيت عليهمالسلام جملة من القواعد العلمية الرصينة لمعرفة حقيقة ما يُنسب إليهم في كتب الحديث ، نظير قاعدة العرض على الكتاب الكريم والسنّة المطهرة ، وغير ذلك ممّا عُرِفَ في بحث التعارض في كتب الأُصول تفصيلاً.
٢ ـ أخذ الإمام اللاحق العلمَ من الإمام السابق ، حيث يكون كلّ إمام مصدرا في تلقين العلم إلى من بعده(٣).
__________________
(١) يُنظر : الخطيب البغدادي / تاريخ بغداد ٣ : ٣٧ في ترجمة محمد بن عبد اللّه بن طاهر برقم ١٠٠٤ ، والشيخ الصدوق / الخصال : ٥٣ / ٦٨ باب الاثنين ، وعيون أخبار الرضا عليهالسلام له أيضاً ١ : ٢٠٥ ـ ٢٠٦ / ٦ باب (٢٢) ، والشيخ الطوسي / الأمالي : ٤٤٩ / ١٠٠٤ (١٠) مجلس (١٦).
(٢) صرّح بذلك الغماري الشافعي أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي في كتابه فتح الملك العلي بصحّة حديث مدينة العلم علي : ١٣٠.
(٣) المظفر / عقائد الإمامية : ٦٧.