ورووا عن عمر بن الخطّاب أنّه قال : (عليّ أعلم الناس بما أُنزل على محمد صلىاللهعليهوآله)(١).
هذه الملامح المهمة من العلاقة الوثيقة بين الإمام والنص القرآني اتّضحت في خصوصية فهمه عليهالسلام إلى درجة يصورها قوله في قصّة التحكيم : (أنا القرآن الناطق)(٢).
ومن خطبة له عليهالسلام في نهج البلاغة : (أرسله على حين فترة من الرسل ، وطول هجعة من الأُمم ، وانتقاضٍ مبرم ، فجاء بتصديق بين الذي يديه ، والنور المقتدى به ، ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق ، ولكن أخبركم عنه ، ألاَ إنّ فيه علم ما يأتي ، والحديث عن الماضي ، ودواء دائكم ، ونظم ما بينكم)(٣).
في الكافي : ( .. فاستنطقوه ولن ينطق لكم ، أخبركم عنه ، إنّ فيه علم ما مضى ، وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة ، وحكم ما بينكم ، وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون ، فلو سألتموني عنه لعلّمتكم)(٤).
وفي تفسير القمّي : ( .. فلو سألتموني عنه لأخبرتكم عنه ؛ لأنّي
__________________
(١) شواهد التنزيل ١ : ٣٠.
(٢) القندوزي / ينابيع المودّة ١ : ٢١٤ / ٢٠.
(٣) نهج البلاغة ٢ : ٥٢ الخطبة رقم ١٥٨ ، وابن أبي الحديد / شرح نهج البلاغة ٩ : ٢١٧ الخطبة رقم (١٥٩).
(٤) الكليني / أصول الكافي ١ : ٦١ / ٧ باب الردّ إلى الكتاب والسنّة من كتاب فضل العلم.